تثير قضايا العلاقات الأسرية والتواصل الاجتماعي الكثير من التساؤلات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأبناء وأولياء أمورهم. في هذا السياق، تبرز مشكلتان رئيسيتان في عمود “عزيزتي آباء” الذي يقدم نصائح حول كيفية التعامل مع هذه التحديات. المشكلة الأولى تتناول قضية تدهور العلاقة بين الأب وابنه، بينما تتناول الثانية صعوبات تكوين صداقات لدى الأم وابنها.

في الحالة الأولى، تكتب أم عن تجربتها مع طليقها “ه‍انك” وابنيهما، مشيرة إلى أن الأبناء ذكاء ومتعلمون ويعملون بجد. ومع ذلك، يعاني الابن الأصغر، “أندرو”، من علاقة متوترة مع والده بسبب توقعات الأب العالية وتصريحات جارحة. في إحدى المرات، قال له “لست ابني”، في إشارة إلى عدم تصرفه مثل شقيقه الأكبر. كما ربط مساعدته له بعدم اتصاله به في الأسبوع السابق. هذه التصرفات تسببت في ألم للأم، خاصة عندما لم يتصل هانك بابنه بعد خضوعه لعملية جراحية طارئة.

التأثير النفسي على الأبناء

يؤكد عمود “عزيزتي آباء” أن مثل هذه التصرفات من الأب يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على نفسية الابن. يشير العمود إلى أن الأطفال يجب أن يشعروا بالحب غير المشروط من والديهم، دون الحاجة إلى إثبات أنهم جديرون بهذا الحب. في مثل هذه الحالات، قد يكون العلاج النفسي خيارًا مفيدًا لمساعدة الابن على التعامل مع سنوات من الإهمال العاطفي.

ومع ذلك، يشير العمود إلى أن الإصلاح في هذه الحالة قد يكون صعبًا، لأن الأب هو من تسبب في تدهور العلاقة. العلاج الفردي للابن قد يكون مفيدًا إذا وافق على أنه يحتاج إليه. يسلط العمود الضوء على أهمية الدعم النفسي في مثل هذه الحالات.

تكوين الصداقات

أما المشكلة الثانية، فتتعلق بصعوبة تكوين صداقات لدى أم وابنها. تشير الأم إلى أنها وابنها البالغ من العمر 7 سنوات يجدون صعوبة في الحفاظ على صداقاتهم مع الآخرين. يميل كلاهما إلى المبادرة بالتواصل، لكن الآخرين لا يبادلونهم نفس الاهتمام. تسأل الأم عن كيفية شرح ذلك لابنها دون أن تعطيه انطباعًا بأنه غير محبوب.

دور الأنشطة المشتركة

ينصح عمود “عزيزتي آباء” بأن تكوين الصداقات يجب أن يتم بشكل طبيعي من خلال الاهتمامات المشتركة. يشير إلى أن الطفل قد يحتاج إلى التعرض لمزيد من الأطفال والأنشطة خارج المدرسة لكي يجد طريقه اجتماعيًا. يرى العمود أن مخاوف الأم من أن يواجه ابنها نفس الصعوبات الاجتماعية قد تكون غير مبررة.

في الختام، تظل قضايا العلاقات الأسرية والتواصل الاجتماعي تحديًا للكثيرين. بينما قد يكون العلاج النفسي خيارًا مفيدًا في بعض الحالات، يظل الدعم العاطفي والتواصل الفعّال أساسًا لبناء علاقات صحية. وفيما يتعلق بتكوين الصداقات، فإن المشاركة في الأنشطة المشتركة قد تكون خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاجتماعية للأبناء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version