أدى هجوم مسلح استهدف مجتمعا محليا في ولاية بينو النيجيرية إلى مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وفقا لما صرح به مسؤولون محليون وشهود عيان.

وأفادت المصادر أن الهجوم بدأ في وقت متأخر من مساء الجمعة، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم السبت في قرية يليواتا في منطقة غوما الحكومية بولاية بينو.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال رئيس اتحاد مزارعي وادي بينو دينيس دينن، إن 102 قتلوا في الهجمات التي نفذها مسلحون يشتبه في أنهم رعاة، وأضاف أن 100 آخرين أدخلوا مستشفى ولاية بينو الجامعي، وحالتهم حرجة.

وقال دينيس إن الطاقم الطبي في المستشفى الجامعي وجه نداء عاجلا إلى المواطنين في الولاية للتبرع بالدم من أجل إنقاذ أرواح المصابين من أصحاب الحالات الحرجة.

أحرقوهم وهم نيام

وقال أحد الناجين إن المسلحين صبوا البنزين على مخيمات السكان، وأضرموا فيها النيران، وحرق العديد من الأشخاص وهم نيام.

وأكد السكان أن الهجوم استمر حوالي ساعتين فجر السبت الماضي، حيث أُحرقت المساكن المتواضعة، وحوصرت العائلات في داخلها.

وقال المستشار الخاص لحاكم ولاية بينو المكلف بالأمن والشؤون الداخلية جوزيف هار، إن السلطات على علم بما وقع، وما زالت تقيم حجم الأضرار، وتبحث عن المجرمين، مؤكدا أن الجهات المعنية وجدت الجثث الـ102 ملقاة في القرية التي وقع فيها الهجوم.

قوات الأمن النيجيرية تقوم بدورية في ولاية بورنو لبسط الأمن في المناطق الرعوية (رويترز)

ونشرت الشرطة المحلية بيانا قالت فيه إنها تعلن “ببالغ الأسى والحزن عن وفاة العديد من الأشخاص، وإصابة آخرين”، مضيفة أنها “لن تتوقف عن ملاحقة المجرمين وستواصل الجهود لضمان أمن الجميع”.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة في ولاية بينو أوديمي إيديت عن نشر وحدات تكتيكية في المنطقة التي وقع فيها الحادث.

ويُعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة، إذ يذكر بحوادث سابقة من الصراع المستمر منذ سنوات بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا.

يشار إلى أن الصراع الدائر بين هذه الأطراف تصاعدت وتيرته في الأشهر الأخيرة بسبب النزاعات حول الأرض ومصادر المياه.

وتعد نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة موطنا للعديد من الجماعات العرقية، وبين كثير منها خلافات متعددة عبر السنين عادة ما تتحول إلى مواجهات مسلحة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version