Published On 5/9/2025
|
آخر تحديث: 00:56 (توقيت مكة)
حذرت منظمة “أوكسفام أميركا” من عواقب “أوامر الإخلاء” التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان مدينة غزة والنزوح جنوبا، مؤكدة أن الغزيين يعانون ظروفا لا يمكن تخيلها على مدى عامين.
جاء ذلك على لسان مستشار السياسات الإنسانية في “أوكسفام أميركا” جيمس هوبلر -خلال تصريحات للجزيرة- مؤكدا أن إسرائيل تصدر أوامر إخلاء متضاربة للناس.
ووفق هوبلر، فإن الغزيين واجهوا أوامر الإخلاء مرارا وتكرارا خلال الحرب الحالية، مشيرا إلى أن كثيرين نزحوا أكثر من 10 مرات إلى أماكن لا يوجد فيها مراكز رعاية صحية وخدمات بعد تضررها بشكل كبير.
ولفت إلى أن السكان باتوا مخيرين بين الموت إذا فضلوا البقاء في أماكنهم أو إمكانية الموت إذا نزحوا جنوبا لأماكن تخلو من أي خدمات.
ووصف الوضع في غزة بأنه مستحيل ويعتبر “كارثة من صنع البشر” نتيجة الظروف التي أوجدتها الحرب وطرق الاستهداف والاشتباك وتعريض المدنيين بشكل متكرر إلى النزوح، إضافة إلى التجويع الجماعي الذي وصفه بأنه إجراء عقابي.
وقال هوبلر إن الغزيين يعانون ظروفا لا يمكن تخيلها على مدى عامين، إذ ليس هناك وقت يمكن أن يتحمله هؤلاء الناس في ظل أوضاع مروعة جدا، وسوء تغذية حاد خاصة بين الأطفال الأكثر هشاشة.
وعلى صعيد ردود الفعل، انتقد صمت المجتمع الدولي وقال إنه يقف موقف المتفرج في حين يتم بث الحرب على الهواء مباشرة تقريبا، مؤكدا أنه لم يفعل شيئا لإنقاذ الناس.
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل وتمكين الوصول الإنساني بدون أي انقطاع وإعادة المحتجزين لأجل التوصل إلى تسوية سلمية، مع ضرورة بذل كل الجهود الممكنة فورا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أكدت فيه القناة الـ14 الإسرائيلية أن العملية العسكرية في مدينة غزة ستبدأ الأسبوع المقبل بغارات جوية وبعدها العملية البرية، مضيفة أن الجيش سيصدر في الأيام المقبلة بلاغا بإجلاء سكان مدينة غزة إلى جنوب القطاع.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 شهيدا و161 ألفا و583 جريحا معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.