13/7/2025–|آخر تحديث: 13:29 (توقيت مكة)
في يوم جديد من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، استقبلت المستشفيات عشرات الشهداء والجرحى في غارات جديدة لطائرات الاحتلال، وأكدت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن إسرائيل عزلت سكان غزة في 55 كيلومترا مربعا، وقالت إن فرقها رصدت تزايدا في حالات سوء التغذية بالقطاع.
وذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن غارات الاحتلال الإسرائيلي حصدت 50 شهيدا منذ فجر اليوم الأحد، من بينهم 21 في مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستقبل مستشفى العودة 10 شهداء -بينهم 6 أطفال- و16 مصابا بعد استهداف الاحتلال نقطة توزيع مياه في شمال غرب مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوصول جثامين 10 شهداء إضافة إلى مصابين، بعضهم أطفال، سقطوا إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “العربيد” في جنوب مخيم النصيرات.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شقة سكنية في شارع حميد غربي غزة، كما استقبل المستشفى شهيدة و3 مصابين إثر قصف شقة سكنية لعائلة الداية بمحيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي غزة.
وذكر مجمع ناصر الطبي أن 6 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين في منطقة المواصي، وأعلن استشهاد فلسطينيين في قصف من مسيرات إسرائيلية شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 6 أشخاص بينهم الطبيب أحمد قنديل في قصف إسرائيلي على منطقة السامر وسط مدينة غزة، وأكد أن قصفا إسرائيليا استهدف حي الزيتون أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
وذكر مصدر في الإسعاف والطوارئ أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون إثر استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات شمالي رفح.
وأعلن الصليب الأحمر أن المستشفى التابع للمنظمة في رفح استقبل أمس 132 مصابا بالسلاح ضمن إصابات جماعية قرب مواقع توزيع المساعدات، وأشار إلى أنه منذ إنشاء مواقع توزيع المساعدات عالجت فرق المنظمة أكثر من 3400 مصاب بالأسلحة وسجلت استشهاد أكثر من 250 شخصا.
حصار وعزلة
من جانب آخر، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا إن إسرائيل دفعت معظم سكان قطاع غزة إلى التجمع في مساحة 55 كيلومترا مربعا.
وأوضح أبو حسنة -للجزيرة- أن الطواقم الطبية منهكة للغاية وتعاني نقصا شديدا في الإمدادات الطبية والوقود، وأكد أن توزيع المواد الغذائية بالنظام الحالي تحول إلى ساحة قتل جديدة.
وأكدت الوكالة في بيان اليوم الأحد أن فرقها تواصل عملها لمساعدة أكثر الفئات ضعفا في غزة، وقالت إن عيادتها في غزة شهدت زيادة في عدد حالات سوء التغذية منذ مارس/آذار الماضي عندما بدأ الحصار الذي تفرضه إسرائيل وتمنع بموجبه دخول أي مساعدات للقطاع.
وأضافت الوكالة “لم يسمح للأونروا بتقديم أي مساعدات إنسانية منذ ذلك الحين”.
وقالت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا في غزة إيناس حمدان إن 112 طفلا يشخّصون يوميا بسوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام.
وأوضحت حمدان للجزيرة أن المنظمة تواجه تحديا يتمثل في نقص المستلزمات الطبية في القطاع، وأن نقص الوقود بغزة بلغ مستويات حرجة ومن دون كميات كافية منه يواجه القطاع انهيارا في الجهود الإنسانية.
من جانبها، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في قطاع غزة التوقف التام لجميع الخدمات الأساسية نتيجة انقطاع إمدادات الوقود.
وأكد مستشفى الكويت التخصصي الميداني في جنوب غزة أن نقص الوقود يهدد بتوقف عمل المستشفى خلال 48 ساعة.
بدوره، أكد مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص أن كميات الوقود التي تدخل القطاع لا تكفي ليوم واحد، وقال للجزيرة إن أرصدة 47% من الأدوية في القطاع أصبحت صفرية.
وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.