كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية لصناعة الأسلحة أغلقت مصنعها الواقع في مدينة بريستول البريطانية، وقالت الصحيفة في تقرير نُشر -أمس السبت- إنها زارت موقع مصنع الشركة ووجدته مهجورا رغم أن عقد تأجير الموقع يمتد حتى عام 2029.

المصنع كان هدفا خلال الشهور الماضية لحملات احتجاجية مستمرة من قبل منظمة “فلسطين أكشن” (Palestine Action)، وهي مجموعة ناشطة في المملكة المتحدة معارضة للحرب على غزة، وقد شملت هذه الاحتجاجات أساليب مثل الاعتصامات وتسلق الأسطح وتحطيم النوافذ ورش الطلاء الأحمر على المبنى، وذلك احتجاجا على تورط “إلبيت” في تزويد الجيش الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة المستخدمة في العدوان على قطاع غزة.

وأظهرت حسابات الشركة الإسرائيلية في بريطانيا تكبدها خسائر تشغيلية بلغت نحو 5 ملايين جنيه إسترليني (6.75 ملايين دولار) خلال العام الماضي، وتعد إلبيت سيستمز أكبر شركة إسرائيلية لصناعة المسيرات وبلغت عائداتها العام الماضي نحو 7 مليارات دولار.

احتجاج سلمي لمنظمة “فلسطين أكشن” قبل ثلاثة أشهر في لندن ضد تزويد إسرائيل بالسلاح (غيتي)

تداعيات الإغلاق

إغلاق المصنع يُعتبر ضربة معنوية لشركة “إلبيت سيستمز”، حيث كان يُنتج طائرات مسيرة وأجهزة مراقبة إلكترونية تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية، كما يُثير الإغلاق القلق بشأن إمكانية فوز الشركة بعقد دفاعي كبير قيمته مليارا جنيه إسترليني مع وزارة الدفاع البريطانية، وهو ما يُعارضه بعض السياسيين نظرا لسجل الشركة في مجال حقوق الإنسان.

ورغم أن “إلبيت سيستمز” لم تُصدر بيانا رسميا بشأن إغلاق المصنع، فإن الخبراء في تجارة الأسلحة يرون أن هذه الخطوة قد تكون ذات تأثير كبير على عمليات الشركة في المملكة المتحدة، من جهة أخرى، تصف مجموعة “فلسطين أكشن” هذا الإغلاق بأنه “انتصار مهم” في حملتها المستمرة ضد الشركات المتورطة في صناعة الأسلحة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version