أبلغ وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) نظيرهم الأميركي ماركو روبيو أنهم سيفعّلون آلية العقوبات ضد إيران اليوم الخميس، على أن تُفرض العقوبات بعد 30 يوما، في حين ذكر تقرير لمجموعة بحثية أن طهران بدأت عملية تنظيف في موقع نووي ضربته إسرائيل.

وقال دبلوماسي أوروبي لموقع أكسيوس الأميركي إن إطلاق عملية إعادة فرض العقوبات لا يعني نهاية الدبلوماسية، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن دول الترويكا ستظل منفتحة على التواصل مع إيران خلال الأسابيع التي تسبق سريان العقوبات.

وشدد على أن زعماء الترويكا يعتقدون أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

واجتمعت الدول الثلاث مع إيران -أول أمس الثلاثاء- في مسعى لإحياء الجهود الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي قبل أن تفقد في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي القدرة على إعادة فرض العقوبات على طهران، والتي رُفعت بموجب الاتفاق النووي عام 2015.

وقال 3 دبلوماسيين أوروبيين ودبلوماسي غربي لوكالة رويترز إن محادثات الثلاثاء لم تسفر عن التزامات ملموسة كافية من إيران، على الرغم من اعتقادهم بوجود مجال لمزيد من الدبلوماسية الأسابيع المقبلة.

وأضافوا أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث قررت البدء في تفعيل ما تسمى آلية “العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة”، وهي عملية تستغرق 30 يوما قبل إعادة فرض العقوبات التي ستشمل قطاعات المال والمصارف والهيدروكربونات والدفاع الإيرانية.

تنظيف موقع نووي

في الأثناء، قال معهد العلوم والأمن الدولي -أمس الأربعاء- إن إيران بدأت عملية تنظيف سريعة في موقع نووي شمالي طهران تعرض لضربات جوية إسرائيلية.

وأضاف تقرير صادر عن المعهد نقلته رويترز أن صور الأقمار الاصطناعية “تظهر جهودا كبيرة من جانب إيران لإزالة المباني المتضررة أو المدمرة بسرعة، ومن المرجح أن تكون هذه الجهود تهدف إلى محو أثر أي شيء يدينها ويرتبط بأنشطة أبحاث أو تطوير أسلحة نووية”، وفق تعبيره.

والمعهد هو مجموعة بحثية مستقلة تركز على وقف انتشار الأسلحة النووية ويرأسه ديفيد أولبرايت المفتش النووي السابق بالأمم المتحدة.

ولم ترد سفارة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، وفقا لرويترز. وتنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية، وتؤكد مرارا أن برنامجها لأغراض سلمية.

ويأتي التقرير في الوقت الذي تجري فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران بشأن استئناف عمليات التفتيش التي تعطلت بسبب الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في الفترة من 13 إلى 24 يونيو/حزيران والضربات التي شنتها الولايات المتحدة في 22 من الشهر ذاته على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث في البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version