|

قالت وسائل إعلام ومصادر محلية فلسطينية إن المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في القطاع الشمالي من غزة، وسط تقارير مؤكدة عن إصابة وحدة بصفوف قوات الاحتلال بصاروخ مضاد للدروع، في حين سقط عدد من الشهداء والمصابين بغارات جديدة لقوات الاحتلال.

وحسب المعلومات الواردة، فقد تعرضت قوة إسرائيلية مكونة من 4 جنود لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الإنقاذ والإجلاء تعرضت لإطلاق نار كثيف خلال محاولتها انتشال المصابين من منطقة الاستهداف، وهو ما أجبرها على التراجع مؤقتا وسط تغطية جوية مكثفة.

وأشارت إلى أن الاحتلال دفع بتعزيزات برية وجوية إلى المحور الشمالي، وسط قتال وُصف بالصعب والمستمر، في ظل مقاومة شرسة من عناصر حماس.

من جانبها، تحّدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما سمته حدثا أمنيا شمال غزة، مشيرة إلى أن الطائرات تقوم بعمليات إجلاء إلى المستشفيات.

جيش الاحتلال يعاني فجوة استخبارية في ظل عدم قدرته على تحديد مواقع المقاومة (الإعلام الإسرائيلي)

قصف وتجويع

يأتي ذلك بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- قصف مناطق عدة في قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والمصابين.

وأفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد وإصابة فلسطينيين جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة فلسطينيين شرق المطاحن جنوب دير البلح وسط قطاع غزة.

وأضافت أن الاحتلال قصف تجمعات فلسطينيين ينتظرون المساعدات الإنسانية في محيط منطقة الدعوة شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، وآخرين في منطقة السودانية شمال غزة.

وفي وقت سابق، قال مسؤول بجمعية الإغاثة الطبية في غزة -للجزيرة- إن مراكز المساعدات تحولت إلى “مصايد موت”، وإن هناك أناسا يموتون يوميا، وأوضح أن الإصابات قرب مراكز المساعدات مباشرة وقاتلة.

وأضاف أن الوجبة الغذائية التي توزع في مراكز المساعدات بسيطة جدا وغير كافية، وأن الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع.

كما شهدت مناطق السطر العربي وأبراج مدينة حمد السكنية في خان يونس قصفا مدفعيا وإطلاق نار مكثّفا.

وبحسب المعلومات الواردة فقد استشهد فلسطينيان ووقع عدد من الجرحى إثر قصف للاحتلال على خيمة في مواصي القرارة شمال خان يونس.

أوضاع كارثية

وحسب وسائل الإعلام المحلية أيضا، فقد ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال تجمعا للأهالي في حي التفاح شرق مدينة غزة، وذلك بعد يوم دامٍ استشهد فيه 58 فلسطينيا، بينهم 32 من منتظري المساعدات الإنسانية، جراء غارات وإطلاق نار على مناطق مختلفة بقطاع غزة.

ووسط أوضاع كارثية جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين هناك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version