|

اعتقلت السلطات الإسبانية، اليوم الاثنين، المسؤول السابق البارز في الحزب الاشتراكي، سانتوس سيردان، في قضية فساد تُمثل ضربة جديدة لرئيس الوزراء اليساري بيدرو سانشيز.

وأفادت مصادر قضائية، أن قاضيا في المحكمة العليا أمر باعتقال سيردان الذي استقال من منصبه كثالث مسؤول في الحزب الاشتراكي الحاكم وعضو في البرلمان.

وأضافت المصادر أنه محتجز بتهم فساد وغسل الأموال والانتماء إلى عصابة إجرامية، بعد أن رفض القاضي الإفراج عنه بكفالة، مشيرا إلى مخاوف من محاولته الفرار أو إتلاف أو إخفاء الأدلة.

ويُجري القاضي ليوبولدو بوينتي تحقيقا في مزاعم ضد سيردان، ووزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس، ومساعده كولدو غارسيا، بتلقيهم رشى مقابل منحهم عقود أشغال عامة.

وينفي سيردان هذه المزاعم، قائلا إنه ضحية مؤامرة سياسية. ويؤكد كل من أبالوس وغارسيا براءتهما.

وتستند القضية إلى تسجيلات صوتية تمتد سنوات، صودرت من منزل غارسيا، وقال عنها بونتي إنها تبدو أصلية، على الرغم من ادعاء المتهمين بالتلاعب بأصواتهم. وقال القاضي إنه يبدو أن سيردان هو الزعيم.

وتُعدّ قضية سيردان الأحدث والأخطر في سلسلة من الفضائح التي دفعت سانشيز إلى الاعتذار، مع رفض دعوات من خصومه لإجراء انتخابات مبكرة.

وسعى سانشيز إلى النأي بنفسه وبالحزب الاشتراكي عن الفضيحة، التي تنطوي على شكوك حول صفقات مشبوهة في شراء معدات صحية خلال جائحة “كوفيد 19”.

وقال رئيس الوزراء: “كان رد فعل الحزب الاشتراكي حازما منذ البداية”. وأضاف عند سؤاله عن القضية في مؤتمر دولي في إشبيلية: “طُرد سانتوس سيردان” من الحزب عندما ظهرت هذه المعلومات.

ويُعتبر أبالوس، الذراع الأيمن السابق لرئيس الوزراء، وكولدو غارسيا، أحد كبار مستشاريه، من بين المشتبه بهم المستهدفين في التحقيق.

وقد اعتذر سانشيز مرارا وتكرارا عن القضية ونفى علمه بالمخطط المزعوم. لكن المعارضة دعت رئيس الوزراء إلى الاستقالة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version