|

أعلنت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، في حين توقفت حركة الطيران مؤقتا في مطار “بن غوريون” الدولي، وسط دوي صفارات الإنذار في عشرات المواقع داخل الأراضي المحتلة.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مطار بن غوريون، الواقع قرب تل أبيب، توقف عن العمل مؤقتا بسبب الصاروخ الذي أُطلق من اليمن.

وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صافرات الإنذار دوت في أكثر من 139 موقعا في أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينة الناصرة، بعد رصد التهديد الصاروخي.

من جانبها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري أن الصاروخ أُطلق من اليمن، وتم اعتراضه بنجاح، دون الإشارة إلى حجم الأضرار أو طبيعة المنظومة المستخدمة في عملية الاعتراض.

اضطرابات في حركة الطيران

وأظهرت بيانات ملاحية من موقع فلايت أوير، المتخصص في تتبع الطيران، اضطرابات واضحة في حركة الرحلات الجوية المرتبطة بمطار بن غوريون الدولي، وذلك عقب إعلان تفعيل الإنذارات الجوية وتوقف المطار مؤقتا.

يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي تسبب حتى الآن في استشهاد وإصابة أكثر من 179 ألف فلسطيني، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

الحوثي يتوعد بمزيد من التصعيد

من جهته، أشاد مجلس الوزراء التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في العمق الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف مطار بن غوريون، وتعطيل حركة الطيران منه وإليه بشكل مستمر.

كما بارك المجلس التقدم النوعي الذي تشهده منظومات الصواريخ فرط الصوتية وسلاح الجو المسيّر، معتبرا ذلك نقلة نوعية في صناعة الحرب الحديثة و”إفشالا للهَيْمنة الأميركية العسكرية التي استمرت لعقود في البحار والمحيطات”.

وحذر المجلس من أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيُقابل بمزيد من التصعيد اليمني، مشيرا إلى أن “العدو سيتكبد خسائر عسكرية واقتصادية وسياسية فادحة، فضلا عن تأزيم أوضاعه الداخلية”.

وأكد وزير الدفاع والتصنيع الحربي لجماعة الحوثي، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة اليمنية مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على امتلاكها زمام المبادرة وقدرات ردع إستراتيجية تؤهلها لتكثيف الحصار الجوي والبحري، وتنفيذ ضربات موجعة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح العاطفي في تقرير قدمه لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على تنفيذ ضربات بالصواريخ وسلاح الجو المسيّر على مدار الساعة، وفي مختلف الظروف الجوية والعملياتية، مستهدفة منشآت “حيوية وحساسة وإستراتيجية” داخل إسرائيل.

كما جدد التأكيد على جاهزية اليمن لمواصلة الإسناد العسكري والمعنوي للفصائل الفلسطينية، معتبرا أن معركة غزة هي “معركة الأمة الإسلامية برمتها”.

وأعلن الحوثيون في اليمن خلال الأشهر الماضية مسؤوليتهم عن هجمات متكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، ضمن ما يصفونه بالرد على المجازر في قطاع غزة ودعم المقاومة الفلسطينية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version