|

ركز الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية البرية على حيي التفاح والشجاعية، منذ استئناف الحرب على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد أن أمر سكان الأحياء بالنزوح، حيث استمرت هذه العمليات مدة تجاوزت 4 أشهر متواصلة من القصف الممنهج الذي أحال الحيين إلى أطلال.

حي الشجاعية (يمين) قبل العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وبعدها (الجزيرة)

أثناء عمليات التوغل والقصف الجوي، أبلغ صحفيون محليون وشهود عيان عن عشرات عمليات النسف التي نفذها الجيش الإسرائيلي في شرق حي الشجاعية ووسطه، إضافة إلى حي التفاح، وهو الحي الذي كان يحتفظ بعدد من المربعات السكنية الصالحة للحياة، إلا أنها لم تعد كذلك بفعل العملية العسكرية الأخيرة.

وكان الجيش الإسرائيلي يستخدم “الروبوتات الآلية المتفجرة” لنسف أكبر قدر ممكن من المنازل داخل المربعات السكنية في حي التفاح المكتظ بمنازل المواطنين، حتى وصلت عمليات النسف إلى شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة.

ولتقديم صورة أشمل عن عمليات التدمير الممنهج وسياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها إسرائيل في الأحياء التاريخية لمدينة غزة، حللت وكالة “سند” للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة مجموعة من صور الأقمار الاصطناعية التي التُقطت في الفترة بين 18 مارس/آذار و10 أغسطس/آب 2025، لتوضيح التسارع الكبير في عمليات الهدم والتجريف وتدمير الغطاء النباتي، مما أسفر عن تغيير ملامح الأحياء وتسبب بصدمة لدى السكان بعد عودتهم لتفقد الدمار في الأيام الأخيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version