قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل فشلت في اكتشاف واعتراض المسيرة اليمنية التي ضربت اليوم الأحد مطار رامون الإسرائيلي في منطقة النقب، رغم امتلاكها لطبقات متعددة من منظومات الدفاع الجوي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اعتراضه 3 مسيرات يمنية، ثم أصدر لاحقا بيانا جاء فيه أن “طائرة مسيرة رابعة أطلقت من اليمن وسقطت في محيط مطار رامون”.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن المسيرة ضربت قاعة المسافرين في المطار، كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن المسيرة أصابت القاعة.

وأرجع اللواء الدويري  فشل الدفاعات الإسرائيلية في رصد واعتراض المسيرة القادمة من اليمن لكون تصميم الطائرات المسيرة يعتمد على مرتكزات يصعب اكتشافها ويستخدم أدوات محددة في التصنيع.

واستبعد أن تتمكن إسرائيل من تفادي استهدافها بالطائرات المسيرة،  لأن التصدي للطائرات المسيرة ليس مثل التصدي للصواريخ، فالتصدي للمسيرات يكون من قبل “القبة الحديدية” والطائرات العمودية أو الطائرات المجنحة، بينما التصدي للصواريخ يكون من قبل “مقلاع داود” وصواريخ “ثاد” أو “حيتس”.

ويرى اللواء الدويري أن ضرب مطار رامون جاء لكونه سهل الاستهداف مقارنة مع مطار بن غوريون، الذي تحاول جماعة أنصار الله (الحوثيون) الوصول إليه في عملياتهم المتكررة ضد إسرائيل، وهو مطار-أي رامون- بديل لمطار إيلات ويحمل مواصفات المطارات الدولية الرئيسية، وهو حديث النشأة، وجاء لتمكين الطائرات ذات الحجم الكبير من الهبوط.

وفي تعليقه على ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي من أن جماعة الحوثي أطلقت 8 صواريخ و7 مسيرات من اليمن منذ اغتيال قياداتها في صنعاء، أوضح اللواء الدويري أن هذه الأرقام تؤكد أن الجماعة عزمت الرد على مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي وعدد من الوزراء في قصف إسرائيلي استهدف مواقع عدة في العاصمة في 28 أغسطس/آب 2025.

ويشن الحوثيون هجمات مستمرة على إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تحت شعار إسناد المقاومة الفلسطينية والرد على المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version