يتواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وسط اشتداد المجاعة التي ينتهجها الاحتلال سلاحا خلال الحرب الوحشية المستمرة منذ 22 شهرا، وسط ارتفاع في حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء وسوء التغذية.

 

وفي مشهد حظي بتفاعل واسع على مواقع التواصل، خرج أحد الآباء في غزة رفقة ابنه بحثا عن لقمة تسد رمق عائلته، لكنه عاد محملا بجثمان ابنه بدلا من كيس الطحين الذي كانا يأملان في الحصول عليه.

وأمس الثلاثاء، استشهد وسام أبو محسن (30 عاما) نتيجة التجويع وسوء التغذية، بعد أن أصبح جسده هزيلا للغاية، في حين استشهد الطفل فادي النجار (5 أعوام) بعد تراجع وزنه من نحو 16 كيلوغراما إلى 7 فقط.

في السياق ذاته، أصدر 24 وزير خارجية و3 مفوضين أوروبيين بيانا -أمس الثلاثاء- أكد أن غزة تواجه كارثة إنسانية والمجاعة تهدد السكان أمام أعين العالم، ودعوا لتحرك عاجل وحماية المساعدات من التسييس.

كارثة مكتملة الأركان

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/8/13)- جانبا من التعليقات على المشاهد القاسية والظروف المروعة التي يعانيها أهل غزة في ظل التجويع والحصار القاتل.

ومن بين تلك التعليقات، قالت نوال في تغريدتها “ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب بل كارثة إنسانية مكتملة الأركان: إبادة، تجويع، تهجير، وتدمير ممنهج لكل مظاهر الحياة”، مؤكدة أن “الصمت تواطؤ”.

وبدت منى متألمة للغاية في حديثها عن مشهد الأب وابنه قائلة “يا وجع القلب شهيد سقط بسبب شوية دقيق أو لقمة تسد جوعه لكم الله”.

وفي ظل استمرار الصمت العربي والإسلامي، تساءلت وردة “إلى متى نتفرج ولا نفعل شيئا، أما آن الآوان أن تنظر الأمة الإسلامية إلى حال إخواننا في غزة، وهو حالنا لا محال غدا أو بعد غد”.

أما هنا فطالبت بضرورة التحرك وعدم التزام الصمت، إذ قالت “إن لم تستطع أن تتحرك فلا تبقى ساكنا، اصرخ وازعج العالم! لا تدع صوتا يعلو فوق صوت البطون الخاوية”، مشددة على أهمية المشاركة في الحراك العالمي ضد تجويع غزة.

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال إن “مستويات الجوع وسوء التغذية في غزة هي الأعلى على الإطلاق”، كاشفا أن أكثر من ثلث السكان لا يأكلون لأيام متتالية، وأن نصف مليون شخص على شفا المجاعة.

|

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version