|

قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن الحكومة في نيجيريا أخفقت في ضمان المحاسبة والمساءلة بحق أفراد عناصر الشرطة الذين استخدموا القوة المميتة ضد المتظاهرين، على خلفية احتجاجات ارتفاع تكاليف المعيشة نهاية العام الماضي.

وقالت “أمنستي” -في بيان لها صدر أمس الجمعة- إن الحكومة في نيجيريا لا تزال تستمر في إنكار المزاعم القوية بشأن الإعدامات خارج القانون والتعذيب والاعتقالات بحق المحتجين.

ووفق تحقيق أجرته المنظمة الحقوقية، فإن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا على يد قوات الأمن خلال مظاهرات خرجت ضد سياسات الحكومة، في أغسطس/آب من العام الماضي.

وكانت البلاد قد شهدت العام الماضي مظاهرات شعبية واسعة بسبب ارتفاع أسعار الوقود نتيجة لقرار وقف الدعم الحكومي عن المحروقات الذي جاء في سياق خطة جديدة انتهجها الرئيس الحالي بولا أحمد تينوبو بهدف إنعاش الاقتصاد، وتسريع وتيرة التنمية.

وقد لقيت إصلاحات تينوبو دعما وإشادة من بعض الاقتصاديين والمنظمات الدولية، لكنها سبّبت ارتفاعا كبيرا في تكاليف المعيشة، الأمر الذي جعل دائرة الغضب تتوسع لتشمل أجزاء واسعة من نيجيريا المصنفة كأكبر دولة في أفريقيا من حيث السكان الذين يتجاوز عددهم 200 مليون نسمة.

استخدام الرصاص بقصد القتل

وقال عيسى سنوسي (مدير أمنستي في نيجيريا) إنه بعد مرور عام على مقتل المتظاهرين، لم يحاكم أي فرد من قوات الأمن، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن تلك الأعمال التي راح ضحيتها مدنيون سلميون.

(الجزيرة)

وذكرت “أمنستي” أن جميع القتلى تقريبا أصيبوا برصاص حي أطلقته الشرطة من مسافة قريبة، مما يشير إلى أن الضباط أطلقوا النار بقصد القتل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت منظمات حقوقية إن عشرات الشباب بينهم أطفال مثلوا أمام المحكمة وهم في حالة صحية سيئة بسبب الجوع، مما أثار موجة استنكار واسعة بشأن أوضاعهم في السجن.

ورغم أن الرئيس تينوبو أمر لاحقا بالإفراج عن أولئك المعتقلين، فإنه لا تزال محاكمات نحو 700 شخص ممن تمّ اعتقالهم مستمرة حتى الآن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version