أرجأ القسم المغاربي من أسطول الصمود العالمي انطلاقه من تونس من الأحد إلى الأربعاء المقبل، لينضم إلى السفن المتجهة من إسبانيا وإيطاليا إلى غزة لكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين هناك.

وكان مقررا للأسطول المغاربي أن ينطلق الخميس لكنه أُجل إلى الأحد بسبب سوء الأحوال الجوية وتأخر انطلاق الأسطول من برشلونة، قبل أن يؤجل ثانية إلى الأربعاء المقبل للأسباب ذاتها، بحسبما ما ذكر الأسطول عبر صفحته على منصة فيسبوك.

يأتي ذلك في وقت قال فيه النائب عن حركة الشعب التونسية (قومية ناصرية) محمد علي، في مؤتمر صحفي، إنه سيمثل النواب التونسيين في مشاركته بالأسطول “من أجل نصرة فلسطين”، مبينا أن البرلمان شكل لجنة متابعة للأسطول، للاستعداد والتحرك في أي ظرف طارئ.

وأبدى علي، سعادته بأن تكون تونس الحاضنة الأولى لانطلاق رموز العالم المؤمنين بالحرية إلى غزة، مضيفا أن سلاحهم الوحيد هو الحق والعدل وحرية فلسطين، والإيمان بأن القضية عادلة.

ووجه رسالة إلى النواب في أنحاء العالم، لتشكيل جبهة برلمانية دولية في سبيل “الانتصار على إسرائيل، والتصدي لآلة القتل في غزة”.

ولفت النائب التونسي إلى أن إبحارهم إلى غزة محفوف بكل الاحتمالات، لأن “العدو الإسرائيلي” قادر على فعل كل شيء، مشددا على أن ليس أمامهم سوى أن يتحملوا نصرة لفلسطين.

ونهاية أغسطس/آب المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة، بهدف محاولة كسر الحصار الإسرائيلي.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

وفي 22 أغسطس/آب الماضي، أعلن مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي” تفشي المجاعة في محافظة غزة شمالي القطاع، محذرا من توسعها إلى مناطق أخرى جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.

وتفرض إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي حصارا مطبقا على الفلسطينيين بالقطاع، حيث أغلقت المعابر ولم تسمح إلا بكميات شحيحة جدا من المساعدات لا تتناسب مع احتياجات القطاع، وقامت بتوزيعها عبر مؤسسات “مشبوهة” لا تتبع للأمم المتحدة، وأطلقت النار على منتظري المساعدات وأوقعت آلافا منهم بين قتيل وجريح.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version