23/7/2025–|آخر تحديث: 18:24 (توقيت مكة)
نظّم آلاف المتظاهرين في عدد من مدن العالم مظاهرات حاشدة للتنديد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتجويع سكانه، وسط دعوات متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون قيود.
وطالبت الاحتجاجات، التي امتدت من العاصمة الأميركية واشنطن إلى تل أبيب، بتحرك دولي عاجل لإنهاء معاناة الفلسطينيين، لا سيما الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعا.
ففي العاصمة الأميركية واشنطن، احتشد عدد كبير من المحتجين أمام مقر وزارة الخارجية الأميركية، مطالبين بوقف الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، والدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى إنهاء العمليات العسكرية، وفتح ممرات إنسانية آمنة للمساعدات الغذائية والطبية، معربين عن غضبهم من استمرار سياسة الحصار والتجويع بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي نيويورك، نظّم نشطاء وقفة احتجاجية أمام منزل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا خلالها الأمم المتحدة باتخاذ “خطوات فورية وفعّالة” لإنهاء المجاعة في قطاع غزة.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها “أوقفوا تجويع غزة” و”غزة ليست وحدها”، داعين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية.
وفي مدينة تل أبيب الإسرائيلية، خرج عدد من النشطاء الإسرائيليين في مسيرة لافتة باتجاه مقر وزارة الدفاع، حاملين أكياس دقيق تعبيرا عن رفضهم لتجويع سكان غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا الجوع” و”افتحوا ممرات المساعدات”، مؤكدين أن سياسة الحصار الجماعي تشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة حاشدة في ساحة “لا ريبوبليك”، حيث احتشد مئات المتظاهرين تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ورفضا للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف العدوان، وندد المتظاهرون بسياسة العقاب الجماعي، داعين الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف المجازر وتجويع المدنيين.
كما شهدت مدينة شانلي أورفا التركية، مسيرة تضامنية دعا خلالها المشاركون إلى رفع الحصار فورا، وإنقاذ سكان غزة من خطر المجاعة والعطش. وشدّد المحتجون على ضرورة كسر الصمت الدولي إزاء ما وصفوه بـ”جريمة العصر”.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، خرج مئات الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية في مسيرة غاضبة رفضا للحصار المفروض على غزة، واستنكارا للصمت الدولي تجاه المجاعة التي تضرب القطاع.
وتأتي هذه التحركات بعد تقارير أممية وتحقيقات صحفية، أكدت تفشي الجوع في القطاع المحاصر، ووفاة عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد، في ظل انهيار النظام الصحي ونفاد المواد الأساسية.
وتتزايد الضغوط الشعبية والحقوقية في مختلف أنحاء العالم، لدفع الحكومات والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري من أجل إنقاذ المدنيين في غزة، ووقف سياسات العقاب الجماعي، التي تطال أكثر من مليوني إنسان محرومين من الغذاء والماء والرعاية الصحية.