25/6/2025–|آخر تحديث: 20:21 (توقيت مكة)
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل شرط أن يشمل ذلك إسرائيل.
وأكد بزشكيان أن إيران مستعدة للعودة الى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، مع تكرار عدم سعيها لتطوير سلاح ذري، لكن مع تمسّكها بـ”حقوقها المشروعة” في المجال النووي السلمي.
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده مستعدة للتعاون لتحسين الوضع الأمني وتعزيز السلام في المنطقة.
من جهتها، قالت الخارجية الإيرانية إننا إذا “استمررنا بمعاهدة حظر الانتشار النووي فلا يمكن القبول بأن تفرض علينا تعهداتها مع حرماننا من حقوقها”، وأكدت أن الترويكا الأوروبية فقدت مكانتها الأخلاقية والقانونية بعد الهجوم الإسرائيلي.
قرار برلماني
يأتي ذلك فيما صوّت النواب الإيرانيون اليوم الأربعاء لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وصوّت 221 نائبا من أصل 290 لصالح القانون وامتنع نائب واحد عن التصويت، في حين لم يصوت أي نائب ضده.
ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف قوله إن “الوكالة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت صدقيتها الدولية بأبخس الأثمان”.
وأضاف أن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية”.
ويحتاج قرار مجلس الشورى الى مصادقة مجلس صيانة الدستور، الهيئة المخولة مراجعة التشريعات.
وقال النائب علي رضا سليمي إن إيران بموجب القرار لن تسمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى منشآتها النووية إلا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، بحسب وكالة أنباء الطلبة (إيسنا).
وفي وقت لاحق الأربعاء صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن التعاون مع الوكالة الذرية “سيتأثر بالتأكيد”.
ووجه بقائي انتقادا للوكالة لاعتمادها في 12 يونيو/حزيران قرارا يدين “عدم امتثال” إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو ما اعتبره المتحدث “أحد الأعذار الرئيسية” للهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأطلقت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مستهدفة مواقع نووية وعلماء وكبار القادة العسكريين في محاولة منها لتعطيل الجهود النووية الإيرانية.
وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية، في حين تدخلت واشنطن في الحرب، إذ شنّت ضربات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران أبرزها منشأة فوردو.
وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة على مواقع نووية في إيران أهمها فوردو وأصفهان ونطنز.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت مبكر من صباح الثلاثاء دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ.