|

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يأمل أن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى نتائج ملموسة هذا الأسبوع، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن محادثات داخل الائتلاف الحكومي لمناقشة استئناف الحرب بقطاع غزة بعد الاتفاق.

وتدعم الولايات المتحدة مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل إطلاق سراح الأسرى في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع، إضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء العدوان بشكل نهائي.

وقال ترامب للصحفيين، أمس الأحد، إن المحادثات مستمرة وإنه يأمل أن تكون هناك تسوية خلال الأيام المقبلة.

من جهته، أعرب المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف إنه سيلتقي خلال الساعات القادمة مسؤولين قطريين كبارا في نيوجيرسي.

حماس والجهاد

من جانبها، أعلنت حركة حماس أن وفدا منها بحث مع وفد من قادة حركة الجهاد الإسلامي تطورات مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت حماس إن الوفدين بحثا ردود الاحتلال على المقترحات التي قدمها الوسطاء وسبل التعامل معها.

وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

في هذه الأثناء، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات الجارية في الدوحة ليست على وشك الانهيار، وأن الوفد الإسرائيلي باق في قطر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه وافق على مقترح ويتكوف ومقترح الوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، وإن حماس هي التي رفضتهما.

وأضاف نتنياهو أن حماس تريد البقاء في غزة وخروج القوات الإسرائيلية لتعيد تسليح نفسها وتعاود الهجوم على إسرائيل. وقال إنه مصر على إعادة المختطفين، لكنه يصر أيضا على تحقيق هدف القضاء على حماس.

سموتريتش وبن غفير

من جهة أخرى، يعتزم نتنياهو الاجتماع بوزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، ليؤكد لهما إمكانية استئناف الحرب بقطاع غزة، بعد إبرام اتفاق محتمل مع حركة حماس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

ويخشى نتنياهو احتمال انهيار ائتلافه الحكومي، إذا انسحب الحزبان اليمينيان المتطرفان؛ “الصهيونية الدينية” بزعامة سموتريتش و”القوة اليهودية” بقيادة بن غفير.

وذكرت القناة الإسرائيلية “آي 24 نيوز” أن نتنياهو سيلتقي سموتريتش وبن غفير (لم تحدد تاريخا)، لإجراء نقاش مكثف بشأن اتفاق محتمل مع حماس لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وأضافت القناة أن نتنياهو سيركز على التأكيد للوزيرين أنه بالإمكان استئناف القتال في غزة بعد إبرام اتفاق مع حماس، لطمأنتهما وضمان بقائهما في الائتلاف الحاكم.

وتمتلك حكومة نتنياهو 68 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، وتحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل لتشكيل أغلبية برلمانية والحفاظ على استقرارها.

ووفق القناة، تحدث نتنياهو إلى الوزيرين قبيل وأثناء زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي، لإقناعهما بإمكانية استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوما.

ولفتت إلى أن سموتريتش وبن غفير، يريدان استمرار القتال بهدف هزيمة حماس.

وأشارت القناة إلى أنه لدى سموتريتش وبن غفير قلق من أن استئناف القتال بعد الـ60 يوما لن يكون ممكنا، بسبب الضمانات الدولية (المقترحة) خاصة الأميركية.

وإلى جانب تبادل أسرى، ينص المقترح المطروح حاليا على هدنة لمدة 60 يوما، تُجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

ومنذ أسبوع، تجري في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق.

من جهتها، قال هيئة البث الإسرائيلية إن مقربين من نتنياهو يتوقعون استقالة سموتريتش وبن غفير لكن لن يدعما حل الكنيست حتى لو أنجزت صفقة.

وأضافت هيئة البث أن سموتريتش وبن غفير طالبا نتنياهو بالتعهد بالعودة للقتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة، لكن نتنياهو أوضح لهما أن تعهدا مسبقا بالعودة إلى القتال سيفشل المفاوضات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version