21/7/2025–|آخر تحديث: 15:29 (توقيت مكة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن يدخل في إطار “رد الفعل على شيء لا يحقق شيئا”، ويعكس عجز سلاح الجو الإسرائيلي على إنهاء الضربات التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على أهداف إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم اليوم الاثنين منشآت داخل ميناء الحديدة، وقال في بيان إنه استهدف صهاريج وقود وآليات هندسية تعمل على ترميم البنى التحتية في ميناء الحديدة باليمن، وأضاف أنه استهدف سفنا وقوارب يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية، وفق زعمه.
واعتبر العميد حنا أن استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ والمسيّرات واستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل يؤكد عجز الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه.
وأشار إلى أن الحوثيين لا يملكون فقط الصواريخ، بل إن لديهم ترسانة من الأسلحة التي يمكنهم استخدامها، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجهها عراقيل من بينها في بعد المسافة بينها وبين اليمن، وليس لديها معلومات دقيقة عن الأهداف الأساسية، بالإضافة إلى أن الحوثيين ليس لديهم مراكز ثقل أساسية يمكن ضربها.
أهداف مدنية
ولفت العميد حنا إلى أنها الاحتلال الإسرائيلي يستهدف في هجومه على اليمن الأهداف المدنية، وقام سابقا بقصف مطار صنعاء، رغم أنه ليس مكان جلب وتصدير الأسلحة، كما أن ميناء الحديدة ليس هو المصدر الأساسي لصواريخ الحوثيين ولترسانتهم العسكرية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن الشهر المنصرم غارتين على أرصفة ميناء الحديدة بواسطة سفن صاروخية، في أعقاب أوامر بإخلاء 3 موانئ يمنية بزعم استخدامها لشن هجمات على إسرائيل، أبرزها إطلاق صاروخ لم يصل إلى أجواء تل أبيب.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية في الأشهر الماضية منشآت مدنية مثل محطات كهرباء ومصانع إسمنت وموانئ ومطارات، في مسعى واضح -حسب المراقبين- لإضعاف البنية التحتية التي يعتمد عليها الحوثيون.
ومن جهتهم، يواصل الحوثيون استهدافهم للعمق الإسرائيلي، ويوم الجمعة الماضي، هاجموا بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين 2” مطار بن غوريون في تل أبيب، وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها اعتراضه.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم بأن “مصير اليمن هو مصير إيران”، وتوعد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ لإطلاق الصواريخ على إسرائيل”.