|

وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهامات جديدة للولايات المتحدة بترحيل 200 شخص من بينهم أطفال بشكل غير قانوني إلى كوستاريكا في فبراير/شباط الماضي، وأكدت أنهم تعرضوا لظروف احتجاز “قاسية”.

وقالت المنظمة -في تقرير نشرته اليوم الخميس- إنها وثقت ظروف الاحتجاز القاسية التي تعرض لها المهاجرون وطالبو اللجوء في الولايات المتحدة قبل أن يُرحلوا إلى كوستاريكا.

وطالبت الحكومة الكوستاريكية بـ”رفض استقبال مزيد من المرحلين من دول أخرى من قبل الولايات المتحدة”.

وأفادت المنظمة بأن كوستاريكا استقبلت نحو 200 شخص رحلتهم الولايات المتحدة الأميركية، بينهم 81 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام و17 عاما.

وسجلت هيومن رايتس ووتش أن المهاجرين وطالبي اللجوء المرحلين ينحدرون من دول مثل أفغانستان وإيران وروسيا والصين بالإضافة إلى تركيا.

كما أوضحت أن نحو نصف هؤلاء المرحلين عادوا إلى بلدانهم الأصلية، وأكدت أن ظروف عودتهم تثير “الشكوك بشأن مدى طوعية قرارهم، خاصة في ظل الاحتجاز والمعاملة غير الواضحة التي تلقوها في كوستاريكا”.

وشددت المنظمة الحقوقية العالمية على أن الأشخاص المرحلين وضعوا في “مركز احتجاز في منطقة بونتاريناس، رغم دخولهم البلاد بشكل قانوني وبموافقة الحكومة، ولم تُوجَّه لأي منهم تهم جنائية”، موضحة أن بعض العائلات “تم فصلها بشكل غير مبرر، وتم إرسال امرأة أفغانية إلى بنما، بينما بقي زوجها وشقيقها في الولايات المتحدة، وأرسل بقية أفراد العائلة بينهم رضيع عمره 14 شهرا إلى كوستاريكا”.

واتهم تقرير هيومن رايتس ووتش كوستاريكا بالتواطؤ مع الولايات المتحدة في عمليات الترحيل القسري، واعتبرت أن هذه الخطوة أضرت بـ”تاريخها المشرف” في حماية اللاجئين.

وحثت المنظمة الحكومة الكوستاريكية على استثمار الفرصة المتاحة أمامها و”تصحيح هذا المسار”، من خلال تقديم تعويضات ملموسة لمن دخلوا أراضيها بناء على الاتفاق مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version