Published On 3/9/2025
|
آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أن قواتها سيطرت على “نحو نصف” مدينة كوبيانسك في مقاطعة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، في حين طالب وزير خارجيتها باعتراف دولي بالمناطق التي ضمتها، بينما قالت كييف إن البلاد تعرضت الليلة الماضية لهجوم روسي بأكثر من 500 طائرة مسيرة وصاروخ.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد التقطت بواسطة طائرة مسيرة يظهر فيها جندي يحمل العلم الروسي وهو يقف في أحد الطرق بمدينة كوبيانسك، وفقا للوزارة.
من ناحية أخرى، قال سلاح الجو الأوكراني إن الجيش الروسي أطلق 502 طائرة مسيرة و24 صاروخا على أوكرانيا الليلة الماضية.
وأضاف أن 3 صواريخ و69 مسيرة أصابت 14 موقعا وتساقط حطام المقذوفات فوق 14 موقعا.
وأوضحت السلطات الأوكرانية أن الهجوم تركز على غرب البلاد وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، كما سقط عدد من الجرحى ولحقت أضرار بمنشآت مدنية ومساكن.
زيلينسكي يندد
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “هذه الضربات هي بوضوح عرض روسي، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعرض إفلاته من العقاب، وهذا يتطلب بالتأكيد ردا من العالم.
ودعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين للضغط على “الاقتصاد الحربي” الروسي، وذلك قبيل محادثات يجريها في الدانمارك مع مسؤولين من دول البلطيق ودول شمال أوروبا.
وتستمر الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا في ظل جمود مساعي التسوية بين البلدين، رغم محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد مفاوضات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي.
كما تتقدم القوات الروسية على خط الجبهة شرق وجنوب أوكرانيا منذ أكثر من عام، مستغلة نقص القوات والعتاد الذي يعانيه الأوكرانيون.
ويسيطر الجيش الروسي حاليا على خُمس الأراضي الأوكرانية تقريبا، بينما تطالب أوكرانيا بانسحابه من كل هذه الأراضي.
وقد أعلنت موسكو في سبتمبر/أيلول 2022 ضم 4 مقاطعات أوكرانية وهي دونيتسك ولوغانسك في الشرق -وتشكلان معا منطقة دونباس- وخيرسون وزاباروجيا في الجنوب، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
شرط روسي للسلام
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، إنه “لكي يكون السلام دائما، يجب الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض… وإضفاء الطابع الرسمي عليه وفقا للقانون الدولي”.
وردّ نظيره الأوكراني أندريه سيبيغا سريعا على هذه التصريحات قائلا في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن هذه “سلسلة جديدة من الإنذارات القديمة. لم تغير روسيا أهدافها الوحشية، ولا تبدي أي استعداد للدخول في مفاوضات جدية”.
وأضاف أن “هذا يثبت أن شهية المعتدي تزداد عندما لا يخضع للضغوط والقوة. حان الوقت لضرب آلة الحرب الروسية بعقوبات قاسية جديدة”.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال في تصريحات من بكين، ردّا على أسئلة الصحفيين إنه “مستعد لمقابلة زيلينسكي، لكن السؤال هو عن جدوى ذلك”. وأضاف أن “صلاحيات زيلينسكي انتهت، واللقاء معه لن يثمر نتائج”.
وأكد أن بلاده لا تحارب في أوكرانيا من أجل الحصول على أراض، وأنها تعارض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا حربا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.