|

تظاهر عشرات الضباط والمسؤولين الأمنيين والعسكريين السابقين في إسرائيل، اليوم الخميس، أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية للمطالبة بوقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، وإعادة الأسرى والجنود الإسرائيليين المحتجزين.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام خلال المظاهرة، وجّه الضباط انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية الحالية، إذ اتهموها بـ”الترويج لدعاية تفيد بأن حركة حماس لم تُهزم، لأنها تستفيد من استمرار الحرب سياسيا”.

وقال أحد الضباط السابقين: “توقفوا عن تهديدنا باحتمال حدوث 7 أكتوبر جديد. هذا الخطاب لا يخدم أحدا”، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات والفلسطينيين.

وأكد الضباط أن العلاقات الخارجية لإسرائيل قد دُمّرت بالكامل بسبب استمرار الحرب. كما حذروا من أن تل أبيب باتت “تسلّح مجموعات غير منضبطة، من بينها مجرمون، مما يؤدي إلى فوضى في غزة ويُضعف السيطرة الأمنية”.

وأضافوا أن ما لا يقل عن 70% من المباني في قطاع غزة باتت مدمرة بفعل العمليات العسكرية، وأن المجاعة تنتشر في أنحاء القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وشدد المشاركون في المظاهرة على أن “العشرات ممن كرّسوا حياتهم لأمن إسرائيل يطالبون اليوم بإنهاء الحرب فورا، وإعادة المختطفين والجنود”، معتبرين أن استمرار الحرب “يتم دون أهداف واضحة منذ 22 شهرا”.

تأتي هذه الخطوات في ظل تزايد الدعوات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لمراجعة إستراتيجية الحرب وإنهائها، وسط تزايد الانتقادات الداخلية والدولية للحكومة الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، مخلفة أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version