أثار استهداف طائرة مُسيّرة إسرائيلية شابا نازحا من حي الشجاعية شرق غزة موجة غضب وتعاطف واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تنديدا بما وصفه النشطاء بجريمة جديدة بحق المدنيين العزل في غزة.

وجاء ذلك عقب نشر قنوات عبرية مقطع فيديو يوثّق لحظة استهداف النازح، مصحوبا بتعليق اعتبر فيه “قتل الإرهابيين هواية”.

وسرعان ما انتشر الفيديو انتشارا كبيرا، محققا آلاف المشاهدات، وحصد سيلا من ردود الفعل غاضبة والمتضامنة مع الشاب المستهدف.

وتساءل المغردون عن مدى إجرام الجيش الإسرائيلي الذي أصبح يستهدف كل من يتحرك في قطاع غزة، حتى “مواطنا أعزل وجائعا بصاروخ تكلفته آلاف الدولارات”.

وأشار أحد الحسابات إلى حادثة مشابهة وقعت قبل أيام، حيث كتب: “هكذا قتلوا أخي حذيفة وصديقه قبل 4 أيام، استهدفوهما فأصيبا بجروح متوسطة، ثم جاء 4 شبان لإنقاذهم، فقصفوا قصفا ثانيا واستشهدوا جميعاً”.

وأكّد آخرون، أن هذا الفيديو يفضح زيف الدعاية الإسرائيلية التي ظلت تروج عقودا أن الجيش الإسرائيلي “الأكثر أخلاقا” ويعيش في “واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة”.

ودعا ناشطون إلى ضرورة الاتحاد واتخاذ مواقف حاسمة لوقف مجازر الاحتلال المستمرة بحق المدنيين العزل في غزة، مؤكدين أن القوة وحدها هي القادرة على ردع العدوان.

وتصدرت عناوين مثل “جرائم وحشية” و”القتل لمجرد القتل والتلذذ به” العديد من المنشورات التي أعادت تداول الفيديو، معتبرين، أن ما جرى ليس استثناء بل جزءا من آلاف المشاهد التي توثق جرائم جيش الاحتلال ضد المدنيين، في تحد واضح للمجتمع الدولي.

كما حمّل مغردون حالة الصمت العربي والدولي مسؤولية استمرار عمليات الإبادة وتصاعد وتيرة الاستهدافات ضد الأبرياء، مشددين على أن الجيش الإسرائيلي ليس “الجيش الذي لا يُقهر”، بل لم يجد حتى الآن من يوقفه عند حده.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب على غزة دخلت شهرها العشرين، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 53 ألفا و655 مدنياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version