|

تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ توغلات داخل المناطق السورية بين فترة وأخرى منذ سقوط نظام بشار الأسد، وكان آخرها اقتحام منطقة “باط الوردة” على أطراف قرية بيت جن بريف دمشق.

واعتاد أهالي القرية على هذا النمط من التوغلات للقوات الإسرائيلية، وفق مراسل الجزيرة عمر الحاج، مشيرا إلى أن المنطقة شهدت أكثر من 22 توغلا في الفترة ما بين مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.

وحسب الحاج، فإن أهالي المنطقة يعيشون حياتهم بشكل اعتيادي، كما لا توجد أي حالة من حالات النزوح أو مغادرة المنطقة التي شهدت سابقا مقتل شخص على يد القوات الإسرائيلية واعتقال آخرين.

وكذلك، فإن كثيرا من أهل بيت جن يصعدون إلى كروم التين والمزروعات التي تشرف عليها القوات الإسرائيلية ويرونها بالعين المجردة على بعد أمتار من مناطق زراعتهم.

وكان أهالي المنطقة قد خرجوا في ساعات الصباح وطالبوا القوات الإسرائيلية بمغادرتها، قبل أن يتعرضوا لإطلاق النيران بشكل مباشر على يد قوة إسرائيلية قوامها نحو 100 عنصر، حسب دائرة الاتصال الحكومي بمحافظة دمشق.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، نددت الخارجية السورية بشدة بتوغل القوات الإسرائيلية في منطقة بيت جن، ووصفت ما جرى بأنه تصعيد خطير وانتهاك سافر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأكدت الخارجية السورية -في بيان- أن التصعيد الإسرائيلي الخطير تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليميين وتجسيد لنهج عدواني.

وعقب سقوط نظام بشار الأسد مطلع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ألغت إسرائيل اتفاقية فض الاشتباك واحتلت المنطقة العازلة، وباتت قواتها تتوغل بشكل متكرر في محافظتي القنيطرة ودرعا وصولا إلى أطراف محافظة ريف دمشق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version