|

حذرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الاثنين من أن إغلاق إيران مضيق هرمز “سيكون خطيرا للغاية”.

يأتي ذلك وسط تهديد إيران بالرد على الهجمات الأميركية التي استهدفت فجر أمس الأحد مواقع نووية إيرانية.

وكان البرلمان الإيراني صوّت بالإجماع على إغلاق مضيق هرمز.

وقال المسؤولة الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل دبلوماسي وخفض التصعيد.

وأشارت كالاس إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين يركزون خلال اجتماع في بروكسل على إيجاد “حل دبلوماسي” عقب الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية.

وشددت في تصريح لصحفيين على أن “المخاوف من رد وتصعيد الحرب كبيرة، خصوصا إغلاق إيران مضيق هرمز، وهو أمر خطير للغاية ولن يكون في مصلحة أحد”.

وبالفعل، أجج الهجوم الأميركي على مواقع نووية رئيسية في إيران المخاوف من احتمال تعطل حركة الملاحة في مضيق هرمز.

ولم تنفذ طهران حتى الآن تهديداتها بالرد على الولايات المتحدة، سواء باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة أو بمحاولة تقويض إمدادات النفط العالمية.

لكن بنك غولدمان ساكس قال في مذكرة إن التوقعات تشير إلى احتمال بنسبة 52% أن تغلق إيران مضيق هرمز خلال 2025، مستندا إلى بيانات من بولي ماركت.

وقال غولدمان ساكس “رغم أن الأحداث في الشرق الأوسط لا تزال غير مستقرة فإننا نتوقع محفزات اقتصادية قوية لدول -من بينها الولايات المتحدة والصين– للحيلولة دون تعطيل طويل الأمد وضخم لمضيق هرمز”.

شحنات النفط

ويمر ما يقارب ربع شحنات النفط العالمية عبر المضيق الذي تشترك فيه إيران مع سلطنة عمان والإمارات.

وقال تلفزيون “برس تي في” الإيراني أمس إن القرار النهائي بشأن إغلاق مضيق هرمز بعد القصف الأميركي متروك للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك بعد أن أفادت تقارير بأن البرلمان أيد هذا الإجراء.

وقال نيل روبرتس رئيس قسم الملاحة البحرية والجوية لدى “لويدز ماركت أسوسييسن” إن التصرف الأميركي زاد احتمالات أن ترد إيران أو الحوثيون ضد أهداف ذات صلة.

وبالنظر إلى “الانخفاض الملحوظ” في عدد السفن الغربية في البحر الأحمر، قال روبرتس إن ضرب أهداف في مضيق هرمز قد يكون أكثر رجحانا.

وأضاف “لكن هناك اعتقاد لدى الأغلبية بأن هناك حدودا على ما ستفعله إيران أو يمكنها فعله في مضيق هرمز بسبب مصالحها في ظل اعتماد الكثير من الدول على المضيق”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version