Published On 28/8/2025
|
آخر تحديث: 12:45 (توقيت مكة)
بدأ الجيش اللبناني بتسلم الدفعة الأولى من السلاح الفلسطيني من مخيم الرشيدية في منطقة صور جنوبي البلاد.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” -اليوم الخميس- أن ذلك يأتي في إطار خطة سحب سلاح المخيمات في لبنان.
وأوضحت الوكالة أن عملية تسليم السلاح الفلسطيني إلى الجيش اللبناني بدأت في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي في مدينة صور.
وذكرت الوكالة أن 7 شاحنات خرجت من تلك المخيمات محمّلة بالأسلحة الخفيفة وقذائف “بي7″، ودخلت إلى ثكنة فوج التدخل الثاني في الشواكير.
وقالت الوكالة اللبنانية إن التسليم كان بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني رامز دمشقية، ومسؤول الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، ومدير مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب، وقائد فوج التدخل الثاني العميد جهاد خالد، إضافة إلى العقيد محمد حازر مسؤول مخابرات مكتب صور، وعدد من كبار ضباط الجيش.
التزام
يأتي هذا بعدما انطلقت قبل أيام عملية تسليم السلاح الفلسطيني من مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في خطوة أولى لتطبيق قرار مقررات القمة اللبنانية الفلسطينية.
ففي 21 مايو/أيار الماضي، اجتمع الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، وأكدا سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح.
وتم الاتفاق على آلية تنفيذية وجدول زمني لتسليم السلاح في اجتماع للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يوم 23 مايو/أيار الماضي.
ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تدار أمنيا من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى اتفاق القاهرة لعام 1969.
ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيما معترفا بها لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، لكن إجراءات أمنية مشددة تُفرض حولها.
وفي الخامس من أغسطس/آب الجاري، أصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارا بحصر السلاح بيد الدولة، بما في ذلك سلاح حزب الله، وكلّف الجيش بوضع خطة لإنجاز ذلك خلال الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية هذا العام، وهي الخطوة التي رفضها الحزب، محذرا من أنها قد تتسبب في حرب أهلية.