أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، مباحثات هاتفية مع كل من نظيره الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الخارجية المصرية إن المباحثات هدفت إلى تقريب وجهات النظر بين طهران والوكالة الذرية، والدفع نحو تسوية مستدامة تراعي مصالح جميع الأطراف، وتسهم في خفض التصعيد واستعادة الثقة، بما ينعكس على استقرار المنطقة.

وأكدت القاهرة أن تحركاتها تأتي ضمن جهودها المكثفة لتقريب المواقف بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث المعروفة بـ”الترويكا”، ويقصد بها فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وتأتي هذه الاتصالات بينما حذّر غروسي من أن “الوقت ينفد” في المحادثات مع إيران حول استئناف عمليات التفتيش الكاملة بمنشآتها النووية، مشيرا في اجتماع أمام مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة إلى إحراز “بعض التقدم”، لكنه شدد على ضرورة التوصل خلال أيام إلى تفاهم يتيح عودة المفتشين.

وكان البرلمان الإيراني قد أقر في 26 يونيو/حزيران الماضي قانونا يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية، ومنع دخول مفتشيها وتعليق أنشطة التفتيش، وذلك عقب الهجوم الذي شنته إسرائيل بدعم أميركي على إيران واستمر 12 يوما.

وتشترط طهران منذ ذلك الحين موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى على أي عملية تفتيش.

وتُجري الوكالة الدولية وطهران حاليا محادثات حول آليات استئناف التعاون، في وقت أطلقت فيه الدول الأوروبية الثلاث، في 28 أغسطس/آب، عملية تستمر 30 يوما لإعادة فرض العقوبات على إيران، ما لم تستأنف الأخيرة عمليات التفتيش بشكل كامل وتستأنف المفاوضات النووية مع واشنطن.

وكانت هذه العقوبات قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انهار بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه عام 2018.

وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي، فيما تؤكد طهران أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية بينها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل القوة النووية الوحيدة المعلنة في المنطقة، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version