|

طالبت المقررة الأممية المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير إيرين خان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل كي تفتح حدود قطاع غزة، وكذلك بتحرك الجميع لإنهاء المجاعة المتفاقمة هناك.

كما طالبت خان -في تصريحات للجزيرة- بالسماح للأمم المتحدة والوكالات الدولية الإنسانية بإدخال الغذاء إلى قطاع غزة المحاصر، الذي يعاني حصارا محكما ويئن تحت وطأة حرب إسرائيلية غير مسبوقة منذ 22 شهرا.

وخصت المقررة الأممية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بضرورة السماح لها بإدخال الغذاء والمساعدات إلى غزة، بعدما عملت عقودا مع الشعب الفلسطيني.

وشددت خان على ضرورة كسر الحصار البحري على قطاع غزة، مطالبة حلفاء إسرائيل بالتحرك وفرض عقوبات عليها، وكذلك مرافقة قوافل الأمم المتحدة الإنسانية.

وقالت إن الرأي العام العالمي بدأ يتحدث عما يجري في غزة، مؤكدة أنه ليس كافيا الاعتراف بدولة فلسطينية، كما أشارت إلى أن المجاعة هناك من صنع البشر.

وعرجت المقررة الأممية على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، إذ يموت الرضع هناك بين أيادي أمهاتهم بسبب نقص الغذاء، ويُقتل الناس في الوقت الذي يبحثون فيه عن الغذاء.

وارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية -حسب آخر الأرقام والإحصائيات- إلى 197 شهيدا بينهم 96 طفلا، في ظل إعلان مجمع ناصر الطبي في خان يونس (جنوبا) عن وفاة طفلين جراء سوء التغذية الخميس.

وفي وقت سابق، أكد عدد من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف أن على إسرائيل إعادة تفعيل منظومة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، لتجنب المزيد من الوفيات والمعاناة اللاإنسانية الناجمة عن المجاعة في غزة.

وطالب الخبراء -في بيان- بإعادة فتح الوصول الفوري وغير المقيد للمنظمات الإنسانية المحايدة، ودعوا جميع الدول إلى التحرك بحزم لمنع إسرائيل من تدمير ظروف الحياة في غزة ووقف حربها.

ووفق البيان، فإن أكثر من 500 ألف شخص -أي ربع سكان غزة- يواجهون خطر المجاعة، في حين يعاني الباقون من مستويات جوع طارئة.

كما يتعرض جميع الأطفال دون سن الخامسة -البالغ عددهم 320 ألف طفل- لخطر سوء التغذية الحاد مع عواقب صحية بدنية ونفسية وخيمة مدى الحياة، حسب البيان الأممي.

والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version