قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن حكومته تستخدم القوة بسوريا بدعوى أنها “لا تخدع نفسها بشأن من يسيطر على البلد العربي”.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال جلسة خاصة في غرفة العمليات الدرزية، في قرية جولس شمال إسرائيل، وفق ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، وسبق أن حاولت إسرائيل تبرير عدوانها المتكرر على سوريا بسعيها إلى تحويل جنوبها إلى منطقة منزوعة السلاح، فضلا عن تدخلاتها المتكررة تحت ذريعة حماية الدروز.

‏وأضاف نتنياهو “لست شخصا ساذجا، وأفهم تماما مع من نتعامل في سوريا، ولهذا السبب استخدمنا القوة” وفق تعبيره.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من سيطرة أسرة الأسد.

ومساء الأربعاء، شنت إسرائيل غارات جوية على موقع قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، في ثالث عدوان على المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وجاءت الغارات الإسرائيلية على محيط الكسوة، غداة قصف استهدف المدينة، وقتل 6 جنود سوريين، تزامنا مع تنفيذ قوات إسرائيلية توغلات متكررة بمحافظة القنيطرة.

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا، رغم مساعي الإدارة السورية الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب والتركيز على التنمية الاقتصادية.

وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان، التي تحتل معظم مساحتها منذ عقود.

واتفاقية فصل القوات جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version