لاغوس، نيجيريا — تسببت الهجمات العنيفة التي تشنها الجماعات المسلحة في نيجيريا في مقتل المئات وتشريد الآلاف، وأثارت غضب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي هدد بغزو نيجيريا “بأسلحة نارية” بسبب ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية للمسيحيين”. وقد أدى هذا التهديد إلى تصاعد الجدل حول أزمة العنف الديني في البلاد.

في وسط نيجيريا، يعاني المزارعون والمربون من هجمات متكررة تسببت في مقتل العديد من الأشخاص وتدمير القرى. وقال لورانس زهونغو، وهو مزارع من قرية ميانغو، إن عددًا كبيرًا من أقاربه وأصدقائه قد قتلوا في هذه الهجمات، مما دفعه إلى التشكيك في قدرة الحكومة على حماية المواطنين.

أسباب العنف

يرجع الخبراء أسباب العنف في نيجيريا إلى عدة عوامل، منها التنافس على الموارد الطبيعية مثل الأراضي والمياه، وتأثير التغير المناخي على الزراعة والرعي. كما يلعب انتشار الجماعات المسلحة وتدهور الوضع الأمني دورًا في تصاعد العنف.

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة “كرايسس جروب”، فإن العنف بين المزارعين والرعاة في وسط نيجيريا يعتبر أحد أكبر التهديدات الأمنية في البلاد، حيث تسبب في مقتل أكثر من 1300 شخص منذ عام 2020.

ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن تصوير الأزمة على أنها “إبادة جماعية للمسيحيين” هو تبسيط للوضع، حيث يتأثر المسلمون والمسيحيون على حد سواء بالعنف.

الحلول المحلية

يرى الخبراء أن الحل الأمثل للأزمة في نيجيريا يكمن في تعزيز الجهود المحلية لحل النزاعات وتحسين الوضع الأمني. وتشمل هذه الجهود دعم آليات الإنذار المبكر المجتمعية وتعزيز برامج الوساطة بين الأديان.

كما يشدد الخبراء على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للعنف، مثل الفقر والبطالة، من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل.

وفي ختام حديثه، قال زهونغو إنه يأمل في أن تتمكن الحكومة النيجيرية من إيجاد حلول فعالة لوقف العنف وحماية المواطنين، دون الحاجة إلى تدخل خارجي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version