|

تواصل عشرات العائلات مغادرة أحيائها في مدينة غزة وفي شمالي القطاع الفلسطيني نحو مناطق الوسط والجنوب جراء الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في إطار ما تسمى عملية “عربات جدعون 2″، في حين أفادت مصادر طبية باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في مجازر جديدة، كما ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في محافظتي غزة والشمال فارس عفانة في مقابلة مع الجزيرة إن النازحين لا يعلمون أين يذهبون لأنه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يمنع دخول مركبات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة لنجدة المدنيين.

وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف وتدمير مركزة منذ نحو أسبوعين في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب مدينة غزة، وكذلك في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي -اليوم الأحد- إن قوات اللواء 401 عادت خلال الأيام الماضية للقتال في جباليا، وتسعى “لاستهداف قدرات حماس وتدمير بنى تحتية عسكرية فوق الأرض وتحتها”.

وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن احتلال مدينة غزة سيبدأ بعد الانتهاء من عملية تطويقها التي ستستمر قرابة شهرين.

مجازر إسرائيلية

وأفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 16 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم، بينهم 7 من منتظري المساعدات جرى استهدافهم قرب نقطة توزيع مساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن فلسطينية استشهدت ووقعت عدة إصابات جراء قصف مدفعي إسرائيلي على جباليا النزلة شمالي القطاع.

في الوقت نفسه، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على جباليا البلد وجباليا النزلة.

وأظهرت صور خاصة للجزيرة أحزمة نارية نفذتها طائرات الاحتلال بعدد من الصواريخ الحربية على منازل المواطنين في المنطقة.

في تلك الأثناء، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد فلسطينية في قصف إسرائيلي على حي الزيتون بمدينة غزة.

وفي جنوب القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن مدينة خان يونس تعرضت صباح اليوم لغارات جوية إسرائيلية وإطلاق نار من طائرات مروحية.

وكانت المصادر الطبية قد أفادت باستشهاد 58 فلسطينيا بينهم 16 من منتظري المساعدات في المجازر الإسرائيلية أمس السبت.

في الوقت نفسه، خلفت المجاعة في قطاع غزة مزيدا من الشهداء، إذ قال مدير وزارة الصحة الدكتور منير البرش في مقابلة مع الجزيرة إن 8 فلسطينيين استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية بينهم طفل.

وبذلك يرتفع عدد شهداء التجويع منذ بداية الحرب إلى 289 شهيدا بينهم 115 طفلا، وفقا لتصريحات البرش.

“جريمة حرب كبرى”

واستنكر مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة في بيان -اليوم الأحد- “المخططات والتهديدات المتكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة التي يقطنها أكثر من 1.3 مليون إنسان، بينهم ما يزيد عن 500 ألف طفل، في خطوة تمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا لحياة مئات آلاف المدنيين”.

وقال البيان إن “أي اجتياح لمدينة غزة سيشكل جريمة حرب كبرى، خاصة في ظل تدمير الاحتلال الممنهج للمنظومة الصحية في محافظتي غزة والشمال، وتوقف المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها”.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- قد أقر يوم الخميس الماضي خطة احتلال مدينة غزة التي تشمل استدعاء عشرات الآلاف من الجنود، وذلك رغم موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار.

وأدانت دول عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية عمليات الجيش الإسرائيلي محذرة من تصعيد دموي جديد وتهجير واسع لسكان مدينة غزة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد. وخلفت الإبادة أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب.

المصدر: الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفلسطينية

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version