|

أطلقت وزارة الخارجية الأميركية أمس الخميس تحذيرا من “المستوى الرابع” -وهو الأعلى في تصنيفاتها- دعت فيه مواطنيها إلى تجنب السفر إلى سوريا ومغادرة من لا يزال منهم داخل البلاد فورا.

وقالت الوزارة في بيان عبر منصة إكس إن “التحذير من السفر إلى سوريا لا يزال عند أعلى مستوى بسبب استمرار النزاعات”، مشيرة إلى أن على المواطنين الأميركيين في سوريا “اللجوء إلى أماكن آمنة إذا تعذر عليهم مغادرتها”.

وجاء التحذير بعد أيام من اندلاع اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومسلحين دروز في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مما دفع القوات الحكومية السورية إلى التدخل لضبط الأوضاع، في وقت استغلت فيه إسرائيل التطورات لتكثيف عدوانها العسكري داخل الأراضي السورية.

وفي الساعات التالية للتوتر في السويداء شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة أول أمس الأربعاء استهدفت 4 محافظات سورية، وتركز القصف على مقار حساسة، من بينها مبنى هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

واستمرت الغارات حتى مساء أمس الخميس، في تصعيد غير مسبوق زُعم أنه تحت ذريعة “حماية الدروز”.

ورغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مساء الأربعاء فإن الاتفاق انهار سريعا بعد ارتكاب من وصفتهم السلطات بـ”خارجين عن القانون” انتهاكات بحق عشائر بدوية، مما أدى إلى تجدد الاشتباكات.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، أعلنت الرئاسة السورية مساء أمس الخميس عن اتفاق جديد يقضي بسحب القوات الحكومية من السويداء، مشيرة إلى أن القرار جاء استجابة لوساطة عربية أميركية.

لكن هذه التهدئة لم تصمد، إذ اندلعت اشتباكات جديدة صباح اليوم الجمعة عقب قيام مجموعة درزية موالية للزعيم الديني حكمت الهجري بتهجير عشائر بدوية من المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version