|

قتل 19 شخصا على الأقل، بينهم عديد من التلاميذ، عندما اصطدمت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو في بنغلاديش بمدرسة في العاصمة داكا في أثناء قيامها برحلة تدريب اليوم الاثنين، مما أدى إلى تحطمها.

وأفاد المكتب الإعلامي التابع لرئاسة الحكومة الانتقالية في بنغلاديش بأن الطيار توقير إسلام ساغار (قائد الطائرة) توفي متأثرا بجروحه.

وأدى سقوط الطائرة على مدرسة مايلستون في شمال غرب العاصمة داكا إلى إصابة 100 شخص آخرين بجروح، غالبيتهم من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و12 عاما.

عدد من المصابين بحالة خطرة (الأوروبية)

حالات حرجة

ونُقل عديد من المصابين إلى المعهد الوطني للحروق، حيث أفاد مدير المعهد محمد ناصر الدين بأن نحو 20 منهم في حالة حرجة.

وأقلعت الطائرة الصينية الصنع من طراز “إف-7 بي جي آي” في الساعة 13:06 بالتوقيت المحلي (07:06 بتوقيت غرينتش) من قاعدة خندقار في ضواحي العاصمة، لكن أصابها عطل فني قبل أن تصطدم بعد ذلك بوقت قصير بمدرسة “مايلستون سكول آند كولدج”.

وقال الجيش في بيان له إن “السبب الدقيق قيد التحقيق”. وأضاف أن الطيار الملازم توقير إسلام ساغار حاول -ولكن من دون جدوى- توجيه طائرته المتهاوية بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان في العاصمة. ورغم بذله قصارى جهده، فإن الطائرة تحطمت على مبنى مدرسة مايلستون المؤلف من طابقين.

وأفاد شهود عيان في موقع الحادث بأن رجال الإنقاذ هرعوا إلى الموقع حيث انتشلوا الضحايا من تحت أنقاض المبنى المتضرّر.

وقال أحد الطلاب ويدعى شفيع الرحمن شافي (18 عاما) لوكالة فرانس برس: “كانت هناك طائرتان مقاتلتان في السماء، سقطت إحداهما هنا على جزء من المبنى، حيث كانت تُدرّس حصّة اللغة الإنجليزية لتلاميذ المرحلة الابتدائية”.

وأضاف الشاب -الذي كان موجودا في أحد ملاعب المدرسة عند وقوع الحادث- أنّ “عددا كبيرا من الطلاب والمعلّمين أصيبوا بجروح، وسمعنا دويا قويا. وشعرنا بما يشبه هزّة أرضية، ثم اشتعلت النيران في كلّ شيء”.

المئات يهرعون إلى مكان الحادث لتفقد ذويهم (الأوروبية)

هلع

وسارع عديد من أولياء أمور الطلاب إلى المعهد الوطني للحروق لمحاولة التعرّف على هوية أبنائهم، وقال تُفضل حسين (30 عاما): “بحثنا عن ابن عمي البالغ من العمر 12 عاما في عدّة مستشفيات”، وأضاف باكيا: “أخيرا، وجدنا جثّته هنا”.

وبحلول المساء، تجمعت عديد من الأمهات أمام المستشفى وهن يبكين، كما انتظم عشرات الأشخاص في المكان في صف للتبرع بالدم.

وأعلنت السلطات غدا الثلاثاء ليكون يوم حداد وطني في أنحاء البلاد كافة. وفي منشور على منصة إكس، قال رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس: “إنها لحظة حزن عميق تعيشها الأمة بأسرها… الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتحقيق في أسباب الحادث وتقديم المساعدة للجميع”.

يذكر أن عام 1984 شهد تحطم طائرة تابعة لشركة بيمان من طراز “فوكر إف-27” في أثناء توجّهها من ميناء شيتاغونغ (جنوب غرب البلاد) إلى العاصمة داكا، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 49 شخصا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version