استُشهد 46 فلسطينيا منذ ساعات الفجر، بينهم 26 في مدينة غزة و8 من طالبي المساعدات، الذين استُهدفوا أثناء انتظارهم قرب شارع الرشيد شمال غربي المدينة، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشن ما وصفه بـ” إعصار مدو” على القطاع.

كما شيّع الأهالي في مجمع الشفاء الطبي 25 شهيدا قضوا جراء استهداف منازل وخيام نازحين، في مشهد مؤثر يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتواصلة.

وواصل الاحتلال أمس الأحد استهداف الأبراج والمباني في غزة، حيث شن غارات على عمارة الرؤية التي تتكون من 7 طوابق وتضم أكثر من 30 شقة.

وقبل استهداف العمارة وجهت القوات الإسرائيلية إنذارا لإخلاء العمارة، كما حذرت سكان مبنى الخيام المجاور وطالبتهم بمغادرته فورا، وادعى الاحتلال أن مبنى العمارة المستهدفة يضم ما سماها “بنى تحتية” لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بداخله وبجواره.

حصيلة القتل والتجويع

من جهتها، قالت وزارة الصحة بغزة، في تقريرها اليومي، إن الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 64,522 شهيدا و163,096 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوضحت أن عددا كبيرا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل عجز فرق الإنقاذ والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.

وذكرت أن حصيلة ضحايا منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى 2430 شهيدا و17 ألفا و794 مصابا، بعد استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة 85 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

كما أعلنت الوزارة تسجيل 6 وفيات جديدة خلال الساعات الماضية بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم طفلان، لترتفع حصيلة ضحايا المجاعة إلى 393 وفاة منذ اندلاع الحرب، بينهم 140 طفلا.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

تهديدات كاتس

في الجانب الإسرائيلي توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بشن ما وصفه بـ”إعصار مدو” على غزة، مؤكدا أن على حركة حماس “إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح أو مواجهة تدمير كامل للقطاع”، مؤكدا أن الجيش يواصل تكثيف عملياته البرية والجوية في عمق المدينة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الأركان إيال زامير قرر عقد اجتماع تقدير موقف مع قادة هيئة الأركان، لبحث تأثير استمرار الحرب على عناصر الجيش.

وأضافت الهيئة أن اجتماع هيئة الأركان سيشمل تقييم ازدياد التوترات الاجتماعية والاقتصادية والروح المعنوية لدى المجتمع، على خلفية استمرار الحرب.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version