أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة “رويترز/إبسوس” أن 29% من الأميركيين يؤيدون تكليف الجيش الأميركي بقتل المشتبه بتورطهم في تهريب المخدرات دون تدخل قضائي. وذلك في إطار انتقادات لعمليات القصف التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي.
ومع استمرار الحملة العسكرية الأميركية في منطقة أميركا اللاتينية، خاصة في فنزويلا، أظهر الاستطلاع الذي استمر ستة أيام واُختتم الأربعاء الماضي أن 51% من المشاركين يعارضون قتل المشتبه بهم، بينما لم يحسم الباقون مواقفهم بعد.
مخاوف من انتهاك القانون الدولي
وفي سياق متصل، أعلن وزير الحرب الأميركي، بيت هيجسيث، عن إطلاق عملية “رمح الجنوب” ضد تجار المخدرات، مؤكداً على أن نصف الكرة الغربي يعد جواراً لأميركا و”سنحميه من عصابات المخدرات”.
أثارت هذه العملية مخاوف من احتمال انتهاك واشنطن للقانون الدولي، خاصة بعد تنفيذ ما لا يقل عن 20 غارة جوية على سفن يشتبه في أنها تهرب المخدرات بمنطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل المحيط الهادي في أميركا اللاتينية، مما أسفر عن سقوط 79 شخصاً على الأقل.
نددت جماعات حقوق الإنسان، ومنها منظمة العفو الدولية، بهذه الضربات باعتبارها عمليات قتل للمدنيين غير قانونية وخارج نطاق القضاء. كما أعرب بعض حلفاء الولايات المتحدة عن مخاوف متزايدة من احتمال انتهاك واشنطن للقانون الدولي.
ردود الفعل حول العملية
أيد 35% فقط من المشاركين في استطلاع “رويترز/إبسوس” استخدام القوة العسكرية الأميركية في فنزويلا للحد من تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة دون إذن من الحكومة الفنزويلية. وفي المقابل، رفض ثلاثة أرباع الديمقراطيين هذا النهج الذي أيده ديمقراطي واحد من كل 10 شاركوا في الاستطلاع.
دخلت حاملة الطائرات “جيرالد آر. فورد”، ومجموعتها الهجومية، منطقة البحر الكاريبي هذا الأسبوع مصحوبة بأكثر من 5000 عسكري وعشرات الطائرات الحربية. ويضاف ذلك إلى ثماني سفن حربية وغواصة نووية ومقاتلات F-35 التي أُرسلت بالفعل إلى المنطقة.
من المتوقع أن تستمر الحملة العسكرية الأميركية في منطقة أميركا اللاتينية، وستظل مسألة قتل المشتبه بهم دون تدخل قضائي محل نقاش وجدل. وفي ظل هذه التطورات، ينتظر أن تتخذ الحكومة الأميركية قرارات حاسمة بشأن الاستمرار في هذه العمليات العسكرية.

