عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود مباحثات في الجزائر، حيث تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإفريقية، مؤكدين مجددا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق الاستقلال. جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، الثلاثاء.
وفقا للبيان، شدد الرئيسان على أهمية الحل السياسي في ليبيا، من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة تعزز الوحدة الوطنية وتضع حدا للتدخلات الخارجية في الشؤون الليبية. وأعرب تبون عن دعم بلاده الكامل للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
تعزيز التعاون بين الجزائر والصومال
أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن تقديره للدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في تعزيز السلام والأمن الإقليميين. وأضاف أن المحادثات مع تبون تميزت بروح من الأخوة والتفاهم المتبادل، وتركزت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
تناولت المباحثات عددا من مجالات التعاون الرئيسية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتعليم والدفاع والأمن. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين الجزائر والصومال.
الاتفاقيات الموقعة
وقع البلدان عددا من الاتفاقيات المهمة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة. وأكد الرئيس الصومالي أن هذه الاتفاقيات تمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتعكس الرغبة المشتركة في ترجمة الصداقة التاريخية إلى تعاون عملي ومثمر.
أشار حسن شيخ محمود إلى أن الاتفاقيات الموقعة تشمل مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، والتعاون في مجال التعليم والتدريب. كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن، من خلال تبادل الخبرات وتنظيم مناورات عسكرية مشتركة.
دعم القضية الفلسطينية
أكد الرئيسان دعمهما الثابت والمبدئي للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق الاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وأعربا عن قلقهما إزاء استمرار الوضع المتوتر في المنطقة، ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وفي ختام المباحثات، أعرب الرئيس الصومالي عن تقديره للجزائر على دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية. وأكد أن الصومال تقف إلى جانب الجزائر في جهودها الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من المتوقع أن يؤدي التعاون المتنامي بين الجزائر والصومال إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين. وستواصل اللجنة الوزارية المشتركة متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة وتطوير آليات التعاون بين البلدين.
