أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، عن أسف بلاده “بشدة” و”معارضتها الحازمة” للبيان الصادر عن مجموعة السبع، الذي أبدى قلق المجموعة بشأن “التوسع العسكري الصيني والزيادة المتسارعة في ترسانتها النووية”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس.
وأوضح لين جيان أن على مجموعة السبع أن “تتوقف عن استغلال القضايا البحرية لإثارة النزاعات”، متهماً المجموعة بأنها “تغض الطرف عن القدرات النووية للولايات المتحدة وتحالف أوكوس”، في إشارة إلى التحالف الثلاثي بين بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة لبناء غواصات نووية. كما طالب المجموعة بأن “تتوقف عن تسييس القضايا التجارية” والكف عن “التلاعب بالقضايا المتعلقة بالصين”.
مخاوف مجموعة السبع من التوسع العسكري الصيني
في بيان صادر الأربعاء، أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع، المجتمعون في كندا، عن قلقهم إزاء “التوسع العسكري الصيني والزيادة السريعة في ترسانتها النووية”. ودعوا الصين إلى “إظهار التزامها بالاستقرار من خلال تعزيز الشفافية”. كما شدد البيان على ضرورة الحفاظ على منطقة الإندو-باسيفيك “حرة ومفتوحة وقائمة على سيادة القانون”.
وأعرب البيان عن معارضة المجموعة القوية “لأي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم، ولا سيما بالقوة أو بالإكراه، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي”. وأشار إلى قلق المجموعة بشأن “استخدام المناورات الخطرة ومدافع المياه في بحر الصين الجنوبي، وكذلك الجهود الرامية إلى تقييد حرية الملاحة والتحليق عبر العسكرة والإكراه في بحر الصين الجنوبي”.
تأكيد على أهمية الحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان
وشدد البيان على “أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ورفض أي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم، ولا سيما بالقوة أو بالإكراه”. كما دعا إلى “الحل السلمي للقضايا عبر المضيق من خلال الحوار البنّاء”، وأعرب عن دعمه “لمشاركة تايوان الفاعلة والمجدية في المنظمات الدولية المناسبة”.
من جهته، أشار تقرير صادر عن البنتاجون مؤخراً إلى أن الصين ضاعفت ترسانتها من الرؤوس الحربية النووية ثلاث مرات تقريباً منذ عام 2020، وهي في طريقها إلى امتلاك 1000 رأس حربي تشغيلي بحلول عام 2030. وأكد التقرير أن الفساد يمثل تحدياً كبيراً أمام تقدم الصين العسكري.
وفي الختام، ينتظر أن يستمر التوتر بين الصين ومجموعة السبع في ظل استمرار الاختلافات حول القضايا الأمنية والاقتصادية. ومن المتوقع أن تظل هذه القضايا محور نقاشات واجتماعات قادمة على المستوى الدولي.

