أعلنت وزارة العدل عن اتهامات يوم الثلاثاء ضد امرأة من فلوريدا زُعم أنها هددت بقتل القاضي الفيدرالي في تكساس الذي أصدر حكمًا رئيسيًا كان من شأنه أن يسحب حبوب الإجهاض الرئيسية من السوق.
يُزعم أن أليس ماري بنس، 67 عامًا، من بورت شارلوت بولاية فلوريدا، أجرت مكالمة هاتفية في مارس/آذار مع غرفة القاضي في أماريلو بولاية تكساس، وهددت فيها بقتل القاضي.
ورغم أن وثائق المحكمة لا تحدد هوية القاضي بالاسم، فإن قاضي المقاطعة الوحيد في أماريلو هو ماثيو كاكسماريك، الذي ترأس تحدياً رفيع المستوى لموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عقدين من الزمن على عقار الإجهاض الدوائي الميفيبريستون. لا تذكر ملفات المحكمة أي شيء عن دوافع بنس للتهديدات المزعومة ولا تذكر القضية المتعلقة بالإجهاض.
وبنس متهم بنقل تهديدات بين الولايات والنية للتأثير على مسؤول فيدرالي عن طريق التهديد. ومن المقرر أن تمثل أول مرة أمام المحكمة الأسبوع المقبل ولم تقدم بعد التماسًا رسميًا.
لم يتم إدراج محامي بنس بعد في قائمة المحكمة. ولم تستجب المحكمة الفيدرالية في تكساس على الفور لطلب التعليق.
وفقًا لملفات المحكمة، تم إجراء مكالمة التهديد المزعومة بعد يوم واحد من ظهور أخبار في مارس تفيد بأن كاكسماريك قد حدد موعدًا لجلسة استماع كبرى في قضية الميفيبريستون.
وفي إبريل/نيسان، علق كاكسماريك موافقة إدارة الغذاء والدواء على الميفيبريستون، وأكدت محكمة الاستئناف الفيدرالية في وقت لاحق بعض أجزاء حكمه. لكن الدواء ظل متاحا بعد أن وقعت المحكمة العليا في وقت سابق من هذا العام أمرا ينص على أن الوصول إليه سيكون كما هو حتى يتم حل جميع التحديات القانونية. طلبت وزارة العدل والشركة المصنعة للدواء من القضاة تناول القضية وإلغاء أحكام المحكمة التي من شأنها أن تعوق الوصول إلى الدواء.
ويأتي إعلان الثلاثاء في الوقت الذي يواجه فيه مسؤولو إنفاذ القانون الفيدراليون عددًا متزايدًا من التهديدات من الجمهور. وتلقى قضاة فيدراليون آخرون – بما في ذلك القاضي المشرف على قضية الوثائق السرية للرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا وقضيته المتعلقة بتخريب الانتخابات في واشنطن العاصمة – تهديدات بالقتل. كما واجه قضاة المحكمة العليا تهديدات متزايدة، بما في ذلك رجل متهم بمحاولة قتل القاضي بريت كافانو.
وقد حذر المدعي العام ميريك جارلاند ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي مرارا وتكرارا من ارتفاع مستويات التهديد، وأكدوا مجددا التزامهم بمحاكمة أولئك الذين يوجهون تهديدات إجرامية.
وأعلن المدعون الفيدراليون أيضًا عن اتهامات يوم الثلاثاء ضد دانييل راي جارسيا البالغ من العمر 44 عامًا بتهمة إرسال رسائل تهديد إلى قاضٍ فيدرالي في لوبوك بولاية تكساس. ولم يتم ذكر اسم القاضي في ملفات المحكمة.
جارسيا محتجز حاليًا، وطلب محاموه أن يتم تقييمه من قبل أخصائي طبي لتحديد ما إذا كان جارسيا مؤهلاً للمثول للمحاكمة.
تواصلت CNN مع محامي جارسيا للتعليق.
