اعتقلت الشرطة شخصين بعد أعمال شغب من قبل مشجعي فريق يونغ بويز السويسري خلال مباراة فريقه أمام أستون فيلا في دوري أوروبا، والتي انتهت بفوز أستون فيلا بنتيجة 2-1. وشهدت المباراة إلقاء مقذوفات، بما في ذلك مقاعد مكسورة وعملات معدنية، من قبل المشجعين على لاعبي أستون فيلا وضباط الشرطة، مما أدى إلى إصابة المهاجم الهولندي دونيل مالين في رأسه. هذه أعمال الشغب المؤسفة تلقي الضوء على التحديات المستمرة المتعلقة بأمن المباريات.
بدأت الأحداث المتوترة في الشوط الأول من المباراة، وتصاعدت بعد تسجيل أستون فيلا لهدفه الأول. وذكرت التقارير أن بعض المشجعين حاولوا تهدئة الوضع، بينما استمر البعض الآخر في إثارة الشغب. فرق الأمن قامت بإخراج بعض المشجعين من الملعب بعد أحداث العنف.
أحداث شغب في مباراة أستون فيلا ويونغ بويز
ألقى مشجعو يونغ بويز بأشياء مختلفة على اللاعبين والشرطة، مما تسبب في إصابة مالين. وقد أدت هذه الحوادث إلى تدخل الشرطة وقيامها باعتقال شخصين بتهمة إثارة الشغب والاعتداء على ضابط شرطة. وأكد قائد الشرطة بول مينور أن الشرطة لن تتسامح مع أي شكل من أشكال العنف في مباريات كرة القدم.
أضاف مينور: “كان معظم الحضور في وضع جيد، لكن للأسف، تسبب عدد قليل من مشجعي الفريق الضيف في أعمال عنف وأخلوا بنظام المباراة.” وتم إطلاق تحقيق شامل في الحادث، حيث تقوم الشرطة بمراجعة تسجيلات الفيديو التي تم ارتداؤها على أجساد الضباط، بالإضافة إلى لقطات كاميرات المراقبة في الملعب.
ردود الفعل على الأحداث
من جانبه، أعرب مدرب أستون فيلا، أوناي إيمري، عن أسفه لما حدث، مؤكدًا على أهمية احترام جميع الأطراف. وقال إيمري: “نحن بحاجة إلى احترام الجانبين. ليس من الضروري حدوث مثل هذا الموقف اليوم. يجب أن يكون هناك احترام متبادل.”
بينما حاول لوريس بينيتو، قائد فريق يونغ بويز، تهدئة الجماهير في محاولة لوقف العنف، لم تنجح جهوده. وأوضح بينيتو أنه طلب من الشرطة عدم التدخل بقوة، لكنه يعتقد أن بعض المشجعين تصرفوا بشكل متهور.
كما اعتذر مدرب فريق يونغ بويز، جيراردو سيواني، عن تصرفات مشجعيهم، قائلاً: “أعتقد أنه من الطبيعي عندما تسجل هدفًا، أن ترغب في الاحتفال بزملائك. ربما كان هذا بمثابة استفزاز بسيط، لا أعرف. ربما اعتبر مشجعونا ذلك استفزازًا، لكنني أعتقد أن هذا جزء من كرة القدم. لا ينبغي لمشجعينا أن يتفاعلوا بهذه الطريقة.” وأضاف سيواني أن الشرطة ربما ردت فعلًا بشكل مبالغ فيه، لكنه أكد على أن الفريق يتحمل المسؤولية عن سلوك مشجعيه.
العقوبات المحتملة
من المقرر أن تقوم الهيئة التأديبية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بتقييم التقارير الواردة من ملعب فيلا بارك قبل اتخاذ أي قرارات بشأن العقوبات المحتملة. ويذكر أن فريق يونغ بويز قد تم تغريمه 24,729 جنيهًا إسترلينيًا في عام 2022 بسبب حوادث مماثلة خلال مباراته أمام مانشستر سيتي، بالإضافة إلى غرامة قدرها 15,756 جنيهًا إسترلينيًا بسبب استخدام الألعاب النارية في مباراة ضد سلتيك في فبراير الماضي. العقوبات قد تتضمن غرامات مالية، وإغلاق جزئي أو كلي للملعب في المباريات القادمة.
أمن الملاعب يمثل تحديًا مستمرًا، وتتطلب هذه الحوادث مراجعة الإجراءات الأمنية وتطبيقها بصرامة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الحاجة إلى حملات توعية لتهدئة الجماهير وتشجيع السلوك الرياضي أمرًا بالغ الأهمية.
من المتوقع أن تصدر UEFA قرارًا بشأن العقوبات المحتملة في غضون أسبوعين. وسيكون رد فعل النادي السويسري، والتأثير على مبارياتهم القادمة في دوري أوروبا، من الأمور التي يجب مراقبتها عن كثب. من المهم أيضًا متابعة أي إجراءات إضافية قد تتخذها الشرطة البريطانية بحق المشجعين المتورطين في أعمال الشغب.

