أُرسل لاعب خط الوسط الإيفواري إدريسا غوي لاعب فريق إيفرتون الإنكليزي إلى خارج الملعب بعد اعتدائه على زميله مايكل كين في الدقيقة 13 من مباراة فريقه المذهلة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد مانشستر يونايتد. هذه البطاقة الحمراء أثارت جدلاً واسعاً حول سلوك اللاعبين في الملعب وعواقب الأفعال المتهورة.

بدأت الحادثة عندما ارتكب غوي تمريرة خاطئة نحو كين في منطقة الجزاء، مما أدى إلى فقدان الكرة. بعد ذلك، بدأ غوي في توجيه اللوم إلى زميله، ثم رفع يده وضرب كين في وجهه، مما دفع الحكم توني هارينغتون إلى طرد غوي بتهمة السلوك العنيف.

حادثة إدريسا غوي: تفاصيل وتداعيات البطاقة الحمراء

على الرغم من طرد غوي، تمكن إيفرتون من تحقيق فوز مفاجئ بنتيجة 1-0 بفضل هدف كيرنان ديوسبيري-هال في الدقيقة 29. بعد المباراة، اعتذر غوي لزملائه في غرفة تغيير الملابس ونشر بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي.

كتب غوي على حسابه في إنستغرام: “أود أن أعتذر أولاً لزميلي مايكل. أتحمل المسؤولية الكاملة عن ردة فعلي. كما أعتذر لزملائي، والجهاز الفني، والجماهير، والنادي. ما حدث لا يعكس من أنا أو القيم التي أؤمن بها. قد ترتفع المشاعر، لكن لا شيء يبرر مثل هذا السلوك. سأحرص على ألا يتكرر ذلك مرة أخرى.”

ومع ذلك، أعرب مدرب إيفرتون ديفيد مويز عن رأي مثير للجدل، قائلاً إنه “يحب أن يتشاجر لاعبوه مع بعضهم البعض” عندما سُئل عن الحادثة.

أخبر مويز سكاي سبورتس عن طرد غوي: “إذا لم يحدث شيء، أعتقد أن أي شخص في الملعب لن يكون متفاجئاً. أعتقد أن الحكم كان بإمكانه أن يأخذ وقتاً أطول للتفكير في الأمر. قيل لي إن قوانين اللعبة تنص على أنه إذا صفعت لاعباً من فريقك، فقد تكون في ورطة.”

أظهرت لقطات فيديو أن غوي كان غاضباً بسبب التمريرة الخاطئة التي أدت إلى فرصة خطيرة لمانشستر يونايتد، مما أثار ردة فعله العنيفة.

ردود الفعل على الحادثة وانتقادات للقرار التحكيمي

أبدى مدرب مانشستر يونايتد روبين أموريم أيضاً عدم موافقته على البطاقة الحمراء، وانتقد لاعبيه لعدم إظهارهم ما يكفي من الروح القتالية. وقال: “القتال ليس شيئاً سيئاً. القتال لا يعني أنك لا تحب زملاءك في الفريق. القتال يعني أنه إذا خسرت الكرة، فسوف أقاتلك لأننا سنتلقى هدفاً. هذا هو شعوري تجاه هذه البطاقة الحمراء.”

وأضاف: “لا أتفق مع هذا الطرد. يمكننا القتال مع زملائنا في الفريق. أعلم أنها سلوك عنيف، وشرح الحكم ذلك، لكنني لا أتفق مع ذلك. آمل أن يقاتل لاعبو فريقي بعضهم البعض عندما يخسرون الكرة. آمل ألا يتم طردهم، لكن هذا شعور جيد وليس شعوراً سيئاً.”

وصف لاعب خط وسط إيفرتون، ديوسبيري-هال، البطاقة الحمراء لغوي بأنها “لحظة جنون”. وقال لـ سكاي سبورتس: “بدأنا بشكل جيد حقاً – حدث الموقف. كانت لحظة جنون، يمكن تجنبها. لكن كل ما يمكنني قوله هو أن إدريسا اعتذر لنا في نهاية المباراة، وقال كلمته، وهذا كل ما يمكنه فعله.”

أكد ديوسبيري-هال أن الفريق تعامل مع الموقف بشكل جيد واستمر في اللعب بروح قتالية عالية، مما ساعدهم على تحقيق الفوز.

تحليل قانوني للحادثة ومقارنات بحالات سابقة

وفقاً لقواعد الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن ضرب الخصم أو أي شخص آخر في الرأس أو الوجه باليد أو الذراع يعتبر سلوكاً عنيفاً، ما لم تكن القوة المستخدمة ضئيلة. أثار هذا التعريف جدلاً حول ما إذا كانت ضربة غوي تستحق البطاقة الحمراء أم لا.

تذكر العديد من المراقبين حالات مماثلة في الماضي، مثل حادثة لي بوير وكيرون داير في عام 2005، وحادثة ريكاردو فولر في عام 2008، حيث تم طرد اللاعبين بسبب مشاجرات مع زملائهم في الفريق.

في حادثة بوير وداير، حصل بوير على حظر لمدة سبع مباريات وغرامة قدرها 30 ألف جنيه إسترليني. بينما اعتبر فولر أن طرده ساعد في تعزيز الروح المعنوية للفريق.

من المتوقع أن يتم إيقاف غوي لمدة ثلاث مباريات بسبب البطاقة الحمراء، مما سيؤثر على مشاركته في المباريات القادمة ضد نيوكاسل وبورنموث ونوتنغهام فورست. سيراقب إيفرتون عن كثب سلوك لاعبيه في التدريبات والمباريات القادمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.

ستكون هناك مراجعة داخلية لتقييم أسباب الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحفاظ على بيئة إيجابية وبناءة داخل الفريق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version