يستهدف نادي نيوكاسل يونايتد، تحت قيادته الجديدة، أن يصبح من بين أكبر الأندية في العالم بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي الجديد للنادي، ديفيد هوبكينسون. جاءت هذه التصريحات بعد ثلاثة أشهر من توليه منصبه في ملعب سانت جيمس بارك، وتضمنت خططًا طموحة لتطوير الاستاد والمنشآت التدريبية، بالإضافة إلى رؤية حول دور صندوق الاستثمار العام (PIF) في النادي، معتبراً إياه بمثابة “صاروخ” ينتظر الانطلاق.

وفي حوار مطول، شارك هوبكينسون رؤيته إلى جانب روس ويلسون، المدير الرياضي الجديد للنادي. ويهدف هذا التوجه إلى الارتقاء بمستوى النادي من خلال استثمارات استراتيجية وتعزيز القدرات الإدارية والتسويقية.

طموحات نيوكاسل يونايتد: نحو قمة كرة القدم العالمية

أكد هوبكينسون أن النادي يمتلك القدرة على المنافسة على أعلى المستويات، مشيراً إلى أن النجاح يتطلب إيمانًا راسخًا وتخطيطًا دقيقًا. وأوضح ضرورة عدم الاستماع إلى المشككين أو الساخرين، بل التركيز على تحقيق الأهداف المرسومة. وأضاف أن النادي لديه بالفعل أساس قوي، وأن العمل الجاري يهدف إلى بناء عليه للوصول إلى العالمية. يتطلب ذلك، بحسبه، استثمارات مستمرة في جميع جوانب النادي.

وعبر عن ثقته في أن الإدارة الحالية قادرة على قيادة النادي نحو النجاح، مستشهدًا بتجربته السابقة في أندية أخرى، حيث شهد تحولات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة. فهو يرى أن التخطيط السليم والالتزام القوي هما مفتاح تحقيق الطموحات، حتى لو بدت بعيدة المنال في البداية.

رؤية صندوق الاستثمار العام (PIF)

أشار هوبكينسون إلى التزام صندوق الاستثمار العام (PIF) الكامل بالنادي، مؤكدًا أن نيوكاسل يونايتد يمثل استثمارًا استثنائيًا بالنسبة للصندوق. وأوضح أن الصندوق يولي اهتمامًا كبيرًا بالنادي ويتدخل بشكل مستمر في اتخاذ القرارات الرئيسية، مما يدل على ثقته في مستقبل النادي. وأكدّ أن هذا الالتزام ليس مجرد دعم مالي، بل يشمل أيضًا توفير الخبرات والموارد اللازمة لتحقيق النجاح المنشود.

تطوير الاستاد والمنشآت التدريبية

أوضح هوبكينسون أن النادي يدرس حاليًا خيارات متعددة لتطوير الاستاد الحالي أو بناء استاد جديد. وأشار إلى أن أي قرار سيستغرق وقتًا طويلاً من الدراسات والتخطيط، والحصول على الموافقات اللازمة. وفي الوقت نفسه، أكد على أهمية الاستثمار في المنشآت التدريبية، مشيراً إلى أن المنشآت الحالية تحتاج إلى تحسينات كبيرة لتلبية متطلبات اللاعبين العالميين. ويعتبر تطوير البنية التحتية للنادي أمرًا ضروريًا لتحقيق الطموحات المستقبلية.

التعاقدات الجديدة والمدير الفني إيدي هاو

أشاد روس ويلسون، المدير الرياضي للنادي، بالمدير الفني إيدي هاو، مؤكدًا أنه يقود الفريق بشكل ممتاز. وأشار إلى أن الفريق قد واجه بعض التحديات في بداية الموسم بسبب الإصابات واللاعبين الجدد، لكنه يثق في قدرة الفريق على تحقيق أهدافهم. كما أكد على أهمية التعاقدات الجديدة، مشيرًا إلى أن النادي يسعى لضم لاعبين من الطراز العالمي لتعزيز صفوف الفريق. وأضاف أن النادي يركز على استقطاب اللاعبين الذين يتناسبون مع أسلوب لعب الفريق وثقافته.

التحديات والفرص المستقبلية

أقر هوبكينسون بوجود بعض التحديات التي تواجه النادي، مثل قوانين اللعب المالي النظيف (FFP) والمنافسة الشديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، شدد على أن النادي يمتلك الفرص الكافية للتغلب على هذه التحديات وتحقيق النجاح. وذكر أن النادي يسعى لزيادة إيراداته من خلال تطوير الشراكات والرعاية، بالإضافة إلى بيع حقوق البث التلفزيوني. وأشار أيضًا إلى أهمية الاستثمار في قطاع الشباب، وتطوير أكاديمية النادي لتخريج لاعبين موهوبين.

وتعتبر المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز اختبارًا حقيقيًا لقدرات النادي، حيث يواجه فرقًا كبيرة تمتلك إمكانيات مالية وفنية هائلة. لكن هوبكينسون يثق في أن نيوكاسل يونايتد قادر على مجاراة هذه الفرق وتحقيق نتائج إيجابية.

الخطوة التالية المتوقعة هي الإعلان عن تفاصيل خطة التطوير الاستراتيجي للنادي، بما في ذلك الميزانية الزمنية والاستثمارات المخطط لها. وسيكون من المهم متابعة التطورات المتعلقة بقوانين اللعب المالي النظيف (FFP) وتأثيرها على قدرة النادي على التعاقد مع لاعبين جدد. كما يجب مراقبة أداء الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، وتقييم مدى تحقيق الأهداف المرسومة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version