تواجه إدارة الكريكيت في إنجلترا وويلز (ECB) ضغوطًا متزايدة للتحقيق في سلوك لاعبيها خلال جولة الفريق في أستراليا، بعد تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر لاعب الكريكيت بن داكيت في حالة سكر واضحة. يثير هذا الفيديو تساؤلات حول ثقافة الكحول داخل الفريق، خاصةً بعد تقارير عن سلوكيات غير منضبطة خلال فترة الراحة التي قضاها اللاعبون في نووسا. هذه القضية تلقي بظلالها على أداء الفريق المتراجع في سلسلة رماد الكريكيت.

أكدت إدارة الكريكيت في إنجلترا وويلز أنها “تجمع الحقائق” بشأن الفيديو المتداول، والذي يظهر داكيت وهو يتحدث مع مجموعة من الأشخاص الذين يسألونه عن كيفية العودة إلى المنزل. لم يتضح بعد متى تم تصوير الفيديو أو من قام بتصويره. صرح متحدث باسم إدارة الكريكيت لـ Sky Sports News بأنهم على علم بالمحتوى المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن لديهم توقعات عالية فيما يتعلق بسلوك اللاعبين، مع وجود إجراءات معمول بها للتعامل مع أي مخالفات.

تحقيق في سلوك لاعبي الكريكيت الإنجليز

يأتي هذا التطور بعد أن وعد مدير إدارة الكريكيت الإنجليزي، روب كي، بالتحقيق في عادات الشرب لدى الفريق، على خلفية تقارير تشير إلى أن فترة الراحة التي قضاها الفريق في نووسا بدت وكأنها حفل توديع للعزوبية. وقد أثارت هذه التقارير انتقادات واسعة النطاق، خاصةً في ظل الأداء المخيب للآمال للفريق في سلسلة رماد الكريكيت ضد أستراليا.

زار الفريق منتجع نووسا الساحر بين المباراة الثانية والثالثة، كجزء من خطة مسبقة تهدف إلى مساعدة اللاعبين على الاسترخاء والتخلص من ضغوطات الرحلة الطويلة والمكثفة. ومع ذلك، رافق الفريق عدد من طواقم التلفزيون والمصورين والصحفيين، وركزت بعض التغطيات على الوقت الذي قضاه بعض الأفراد في الحانات.

رد فعل روب كي على التقارير

أصر روب كي، الذي لم يرافق الفريق إلى نووسا، على أنه لا يمانع في فترة الراحة، لكنه لن يكون سعيدًا إذا وجد أدلة على الإفراط في الشرب. وقال كي إنه إذا كانت هناك تقارير تفيد بأن اللاعبين خرجوا وشربوا بشكل مفرط، فسوف يتم التحقيق في الأمر بالتأكيد. وأضاف أن شرب الكحول بشكل مفرط ليس شيئًا يتوقعه من فريق الكريكيت الدولي في أي وقت.

في المقابل، أكد كي أنه سمع أن اللاعبين تصرفوا بشكل جيد للغاية خلال فترة الراحة، وتناولوا الغداء والعشاء، ولم يخرجوا لوقت متأخر، واكتفوا بشرب كميات معتدلة من الكحول، وهو أمر لا يمانعه. لكنه شدد على أن أي سلوك يتجاوز ذلك سيكون غير مقبول. وأوضح كي أنه لا يشرب الكحول ويعتقد أن ثقافة الشرب لا تفيد أي شخص على الإطلاق.

هذا الحادث يضيف إلى الضغوطات التي تواجه الفريق الإنجليزي، الذي خسر أول ثلاث مباريات في سلسلة رماد الكريكيت، وفقد بذلك الكأس في غضون 11 يومًا فقط من اللعب. أداء الفريق يثير تساؤلات حول الاستعداد البدني والنفسي للاعبين، بالإضافة إلى الانضباط داخل الفريق.

تأثير ثقافة الكحول على أداء الفريق

يثير هذا الجدل نقاشًا أوسع حول تأثير ثقافة الكحول على أداء الرياضيين المحترفين. يعتقد البعض أن تناول الكحول باعتدال يمكن أن يساعد اللاعبين على الاسترخاء والتخلص من التوتر، بينما يرى آخرون أنه يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء البدني والذهني، ويؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة داخل وخارج الملعب. الانضباط الرياضي هو عنصر أساسي لتحقيق النجاح في أي رياضة.

بالإضافة إلى ذلك، يثير هذا الحادث تساؤلات حول دور إدارة الفريق في مراقبة سلوك اللاعبين خارج الملعب. هل يجب على الإدارة أن تفرض قيودًا أكثر صرامة على أنشطة اللاعبين خلال فترات الراحة؟ أم يجب أن تترك لهم حرية التصرف، مع الاعتماد على حسهم بالمسؤولية؟

من المتوقع أن تواصل إدارة الكريكيت في إنجلترا وويلز جمع المعلومات حول هذا الحادث، وقد تتخذ إجراءات تأديبية ضد أي لاعب يثبت تورطه في سلوك غير لائق. من المرجح أن يتم التركيز على مراجعة سياسات الفريق المتعلقة بالكحول، وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء تعديلات عليها. ستكون الأيام القليلة القادمة حاسمة في تحديد مسار هذا التحقيق، وما إذا كان سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في طريقة إدارة الفريق الإنجليزي للكريكيت.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version