حقق منتخب أستراليا فوزًا ساحقًا على إنجلترا في أول اختبار لدورة الرماد (The Ashes) بثماني جولات، وذلك بفضل أداء استثنائي من ترافيس هيد الذي سجل قرنًا سريعًا في يوم حاسم من المباراة في بيرث. هذا الفوز يمنح أستراليا تقدمًا مبكرًا في سلسلة دورة الرماد، ويضع ضغوطًا كبيرة على الفريق الإنجليزي للتعافي في المباريات القادمة.
أنهى هيد المباراة بتسجيل 123 نقطة من 83 كرة فقط، مما قاد أستراليا لتحقيق هدف 205 نقاط بنجاح. جاء هذا بعد انهيار مذهل في أداء المنتخب الإنجليزي في الشوط الثاني، حيث فقد 6 لاعبين مقابل 39 نقطة، مما أدى إلى تراجعه بشكل كبير في المباراة. أظهرت أستراليا تفوقًا واضحًا في اللعب، خاصةً في استغلال الظروف الجوية.
انهيار إنجلترا و تألق أستراليا في دورة الرماد
بدأ اليوم الثاني من المباراة مع تقدم إنجلترا بفارق 49 نقطة، لكن هذا التقدم سرعان ما تبخر مع بداية الشوط الثاني. فقد المنتخب الإنجليزي لاعبين في وقت مبكر، مما أدى إلى تراجع حاد في أدائه. لم يتمكن لاعبو الوسط الإنجليز من الصمود أمام هجوم أستراليا الشرس، مما أدى إلى خسارة سريعة في الويكيتات.
في المقابل، قدم لاعبو أستراليا أداءً قويًا ومتوازنًا. تألق ترافيس هيد بشكل خاص، حيث تمكن من تسجيل قرن سريع ساهم بشكل كبير في تحقيق الفوز. كما قدم لاعبو الخط الأمامي أداءً جيدًا في إبعاد لاعبي إنجلترا عن التسجيل.
أداء اللاعبين البارز
كان أداء ترافيس هيد هو الأبرز في المباراة، حيث تمكن من قلب الطاولة على المنتخب الإنجليزي. سجل هيد 123 نقطة من 83 كرة فقط، بما في ذلك 16 ضربة قوية و 4 ضربات سداسية. كما قدم مارنوس لابوشين أداءً جيدًا بتسجيل 51 نقطة دون خسارة أي ويكيت.
من جانب إنجلترا، لم يتمكن أي لاعب من تقديم أداء متميز. كان أداء هاري بروك هو الأفضل بتسجيل 52 نقطة في الشوط الأول، لكنه فشل في تكرار هذا الأداء في الشوط الثاني. كما لم يتمكن كل من جو روت وبن ستوكس من تسجيل سوى 10 نقاط مجتمعة.
أظهر سكوت بولاند من أستراليا أداءً مميزًا في البولينج، حيث تمكن من أخذ 4 ويكيتات مقابل 33 نقطة. كما قدم بريندان دوجيت أداءً جيدًا بأخذ 3 ويكيتات مقابل 51 نقطة. بينما كان أداء ميتشل ستارك جيدًا في الشوط الأول، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا الأداء في الشوط الثاني.
تاريخ من التفوق الأسترالي
يعكس هذا الفوز استمرار التفوق الأسترالي في مباريات الكريكت ضد إنجلترا، خاصةً على أرض أستراليا. فقد خسر المنتخب الإنجليزي 14 مباراة من أصل 16 في أستراليا منذ فوزه في سيدني في عام 2011. يُظهر هذا السجل مدى صعوبة المنافسة على الأراضي الأسترالية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الفوز يمثل بداية قوية لأستراليا في سلسلة دورة الرماد، ويضعها في موقف جيد لتحقيق الفوز في السلسلة بأكملها. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من المباريات المتبقية، ويجب على أستراليا الحفاظ على هذا المستوى من الأداء لتحقيق الفوز النهائي.
أكد بات كامينز، قائد الفريق الأسترالي، أنه “لديه فرصة بنسبة 50٪” للعب في الاختبار الثاني الذي سيقام في بريسبان، بعد تعافيه من إصابة في الظهر. هذا يعزز فرص أستراليا في الحفاظ على تفوقها في السلسلة.
سيحتاج الفريق الإنجليزي إلى إعادة تقييم استراتيجيته وتعديل تشكيلته قبل الاختبار الثاني في بريسبان. يجب عليهم إيجاد طريقة للتعامل مع قوة البولينج الأسترالية وتحسين أداء لاعبي الوسط.
من المتوقع أن يكون الاختبار الثاني في بريسبان أكثر تنافسية، حيث سيلعب الفريق الإنجليزي تحت الأضواء الكاشفة. سيكون من المهم بالنسبة لهم تقديم أداء قوي واستعادة الثقة قبل العودة إلى إنجلترا.
تستمر دورة الرماد، وستكون المباريات القادمة حاسمة لتحديد الفائز في السلسلة. يجب على كلا الفريقين تقديم أفضل ما لديهما لتحقيق الفوز.

