تتركز الأضواء في الدوري الإنجليزي الممتاز حاليًا على مستقبل محمد صلاح مع ليفربول، بعد تركه على مقاعد البدلاء في مباراة فريقه ضد ليدز يونايتد، وتصريحاته المثيرة للجدل في المنطقة المختلطة بعد المباراة. هذه التطورات تثير تساؤلات حول العلاقة بين صلاح ومدربه الجديد أرني سلات، وتأثير ذلك على مسار الفريق في المنافسة على اللقب.
واصل ليفربول تعثره في تحقيق الفوز في المباريات الأخيرة، حيث اكتفى بالتعادل 3-3 مع ليدز. في المقابل، يواصل أستون فيلا مفاجأة الجميع بأدائه القوي، مما يجعله مؤهلاً بشدة للمنافسة على مراكز المقدمة، بينما يعاني تشيلسي من أزمة تهديفية واضحة، ويواجه بيرنلي صعوبات في الحفاظ على مكانه في الدوري. هذه أبرز التطورات التي شهدها الدوري الإنجليزي الممتاز في الجولة الأخيرة.
أين يتجه صلاح وسلات؟
يبدو الوضع أكثر تعقيدًا من مجرد نتائج سيئة. قرار أرني سلات بإبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي ضد ليدز يونايتد، لم يكن مجرد اختيار تكتيكي، بل رسالة واضحة. صلاح، الذي تعرض لانتقادات من جيمي كاراجر بسبب تحدثه للإعلام فقط عندما يخدم مصالحه، وجد نفسه مضطرًا للرد، وقام بذلك من خلال مقابلة مفاجئة في المنطقة المختلطة بعد المباراة، ألقى خلالها بظلال من الشك على مستقبله مع الفريق.
كان سلات نفسه تحت ضغط متزايد بعد الفشل في تحقيق النقاط المطلوبة ضد وست هام وسندرلاند وليدز يونايتد، والتي ذكر كاراجر أنها ضرورية لإنقاذ منصبه. تصريحات صلاح تأتي لتزيد الطين بلة، وتعقد الأمور على المدرب الهولندي.
إن هذا التطور يضع ليفربول على مفترق طرق. كيف يمكن استمرار الوضع على هذا المنوال؟ التغييرات الجذرية تبدو وشيكة في أنفيلد.
مشاكل تشيلسي في خط الهجوم
أظهر التعادل السلبي لتشيلسي أمام بورنموث بوضوح المشكلة التي يعاني منها الفريق في خط الهجوم. فقد سجل لاعبو تشيلسي هدفًا واحدًا فقط في آخر 14 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو رقم مقلق للغاية.
بالنظر إلى المباريات، يتبين أن الفريق يبذل جهدًا كبيرًا في الدفاع، لكنه يفتقر إلى الفعالية الهجومية. إصابة ليام ديلاوب تزيد الأمور سوءًا، حيث أنه كان الخيار الوحيد المتاح لتغيير طريقة اللعب الهجومية.
ويبدو أن تشيلسي يعاني من نقص حاد في المهاجمين الموثوق بهم القادرين على ترجمة الفرص إلى أهداف.
أستون فيلا.. هل أصبح منافسًا على اللقب؟
الأداء القوي لفريق أستون فيلا في الآونة الأخيرة، مع 9 انتصارات في آخر 10 مباريات، جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان الفريق قادرًا على المنافسة على لقب الدوري. الفوز على أرسنال كان بمثابة دليل قاطع على قدرات الفريق.
وصنع أستون فيلا الفرص و قدم أداءً قويًا أمام أرسنال، وتسجيل الأهداف. ولكن المدرب أوني إيمري يفضل الحذر في التوقعات، مؤكدًا أن الفريق بحاجة إلى الاستمرار في العمل الجاد والبقاء متسقًا في الأداء حتى يتمكن من النظر إلى نفسه كمنافس حقيقي على اللقب.
بالنظر إلى الأداء المتذبذب لمانشستر سيتي وتشيلسي، فإن أستون فيلا لديه فرصة حقيقية لتحقيق شيء مميز هذا الموسم.
هل يمثل أداء ديوسبيري-هال نقطة تحول؟
في مباراة إيفرتون ضد نوتنغهام فورست، برز لاعب الوسط كيران ديوسبيري-هال كأفضل لاعب في المباراة، حيث سجل هدفًا رائعًا وقدم تمريرة حاسمة. هذا الأداء المميز يمثل نقطة تحول في مسيرته مع الفريق.
ديوسبيري-هال أضاف الأهداف إلى ترسانته الهجومية، حيث سجل 3 أهداف في آخر 4 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن سجل هدفًا واحدًا فقط في أول 82 مباراة له في المسابقة.
إذا استمر ديوسبيري-هال في هذا المستوى، فإنه سيثبت أنه إضافة قيمة لفريق إيفرتون.
عودة بورنموث إلى المسار الصحيح
بعد فترة من النتائج المتواضعة، عاد بورنموث إلى المسار الصحيح بفوزه على تشيلسي. وقدم الفريق أداءً قويًا، خاصة من الناحية الدفاعية، حيث نجح في إغلاق المساحات على لاعبي تشيلسي ومنعهم من تهديد مرمى فريقه.
كما تمكن بورنموث من خلق فرص هجومية خطيرة، وتسجيل هدفين. هذا الفوز سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة، ويساعده على استعادة الثقة في النفس.
في الختام، يواصل الدوري الإنجليزي الممتاز تقديم مباريات مثيرة وتطورات غير متوقعة. مستقبل محمد صلاح مع ليفربول يظل محل شك، بينما يواصل أستون فيلا مفاجأة الجميع بأدائه القوي. تشيلسي بحاجة إلى إيجاد حل لأزمته الهجومية، وإيفرتون يعتمد على تألق ديوسبيري-هال. من المؤكد أن الجولات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار المنافسة على اللقب وتحديد الفرق التي ستنجح في البقاء في الدوري.

