يرى غاري نيفيل أن روبن أموريم قد وضع لنفسه خطة واضحة للمضي قدمًا بعد تغيير ملحوظ في أسلوب لعبه هذا الأسبوع، لكن روي كين لا يزال غير معجب بفريق مانشستر يونايتد، واصفًا إياه بأنه “من أسوأ الفرق في الدوري” عندما يكون بدون الكرة. وقد أثار أداء الفريق مؤخرًا نقاشات حول التكتيكات والتحسن المحتمل.

لأول مرة منذ توليه المنصب، قام أموريم بتحويل واضح عن تشكيلة 3-4-2-1 الصارمة التي التزم بها سابقًا، سواء في أولد ترافورد أو خلال مسيرته التدريبية. وقد أظهر هذا التغيير مستوى من المرونة الذي كان نقطة خلاف بينه وبين مشجعي مانشستر يونايتد. يُعد هذا التحول في التكتيكات جانبًا مهمًا في تقييم مستقبل أموريم مع الفريق.

تقييم أداء مانشستر يونايتد تحت قيادة روبن أموريم

بعد استخدام تشكيلة خلفية هجينة مكونة من أربعة لاعبين في التعادل المثير 4-4 مع بورنموث يوم الاثنين، قدم مانشستر يونايتد أداءً مُحسّنًا آخر على الرغم من خسارته 2-1 أمام أستون فيلا في فيلا بارك. وكان الفريق يستحق أكثر مما حصل عليه في مباراتين متتاليتين، مما يشير إلى تحسن في الأداء العام.

أعرب نيفيل، في بودكاسته، عن إعجابه بأداء الفريق، مشيرًا إلى أن التفاصيل الدقيقة في الهدفين اللذين تلقاهما الفريق هما اللذان كلفاه النقاط. وأضاف أن غياب لاعبين مثل هاري ماجواير وماتياس دي ليخت يؤثر على قوة الفريق الدفاعية.

وأشار نيفيل إلى أن أموريم قام بتغيير منهجي، حيث تخلّى عن النظام الذي كان يصر على عدم تغييره. واعتبر هذا التغيير خطوة إيجابية، مؤكدًا أن الفريق يمكن أن يبني على هذا الأداء.

وأضاف: “ما رأيته في هاتين المباراتين هو أن المدرب قد تغير. بشكل واضح، النظام الذي قال إنه لن يغيره أبدًا، وهو خمسة أو ثلاثة مدافعين، ولاعبا وسط، ولاعبا ارتكاز، وثلاثة مهاجمين، قد تم التخلي عنه في آخر مباراتين. وهذا أمر جيد. أنا سعيد بأن المدرب يتكيف مع ما يحدث في الملعب، ومع ما يحدث بسبب بطولة كأس الأمم الأفريقية.”

ويرى نيفيل أن الفريق قادر على تحقيق مكان في المراكز الخمسة الأولى، خاصة إذا استعاد لاعبيه من بطولة كأس الأمم الأفريقية وتجنب الإصابات. ويتوقع أن الأداء الذي قدمه الفريق في المباراتين الأخيرتين سيمكنه من بناء شيء قوي للمستقبل.

انتقادات روي كين لأداء الفريق الدفاعي

على الرغم من إعجابه بالقدرات الهجومية لمانشستر يونايتد، والتي جعلته ثاني أفضل فريق من حيث تسجيل الأهداف هذا الموسم، إلا أن كين انتقد بسهولة اختراق دفاع الفريق في المباراتين الأخيرتين. وأشار إلى أخطاء فردية في تغطية المدافعين.

وانتقد كين بشكل خاص ليني يورو لعدم بذل جهد كافٍ في الضغط على مورغان روجرز، مما سمح له بقطع مساحة والتسجيل. كما انتقد محاولات ديوغو دالوت الفاشلة لإيقاف تمريرة عرضية أدت إلى الهدف الثاني.

وأضاف: “يمكنك أن يكون لديك كل المواهب في العالم، ولكن عليك أن تتدحرج بأكمامك وأن تبذل قصارى جهدك من أجل الفريق. هذا ليس جناحًا ماكرًا، بل مجرد حركة صغيرة. وقام بتمريرة عرضية. وهذا هو الهدف الذي حسم المباراة. هناك الكثير من اللاعبين الذين لا يفعلون ما يكفي. في آخر مباراتين، تلقى مانشستر يونايتد ستة أهداف. ما هي فرصتك؟”

واختتم كين حديثه بالقول إن مانشستر يونايتد يقطع الزوايا ويتخذ الكثير من المخاطر، وأنه سعيد بمعاقبة الفريق على ذلك. وأكد أن الفرق الكبيرة يجب أن تكون قادرة على الفوز حتى عندما لا تقدم أفضل أداء لها.

الخلاصة: من المتوقع أن يواصل روبن أموريم تقييم أداء الفريق وتعديل التكتيكات بناءً على النتائج والإصابات. ستكون مباراة الفريق المقبلة ضد نيوكاسل يونايتد حاسمة في تحديد مدى قدرته على المنافسة في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، مع الأخذ في الاعتبار عودة اللاعبين من بطولة كأس الأمم الأفريقية. يُتوقع أن يركز الفريق بشكل خاص على تحسين أدائه الدفاعي وتقليل الأخطاء الفردية، وهو ما سيراقب المشجعون والمحللون عن كثب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version