أُعلن يوم الجمعة عن إخفاق بوبيريل ماتياس، بطل وزن الخفيف الخارق لمنظمة الملاكمة العالمية (WBC)، في اختبار للمنشطات، مما يضع النزال المرتقب ضد خصمه الإنجليزي دالتون سميث في خطر. وكان من المقرر أن يواجه ماتياس (23 انتصارًا، 2 هزائم، 22 بالضربة القاضية) سميث في 10 يناير في بروكلين، نيويورك. هذا التطور يلقي بظلال من الشك على مستقبل نزال الدالون سميث ويضع مصداقية المنافسة على لقب البطولة على المحك.
تأثير إيجابية اختبار المنشطات على نزال دالتون سميث
أكد رئيس المجلس العالمي للملاكمة، ماوريسيو سوليمان، تلقيه إشعارًا من جمعية مكافحة المنشطات التطوعية (VADA) بوجود نتيجة غير مؤاتية في الاختبار الذي خضع له ماتياس. ولم يكشف سوليمان عن طبيعة المادة المحظورة التي تم العثور عليها، لكنه أكد أن المجلس بدأ بالفعل عملية التحقيق وفقًا لبروتوكول برنامج الملاكمة النظيف. على الرغم من ذلك، فقد أكد المجلس أنه لن يدلي بمزيد من التعليقات في الوقت الحالي.
وفقًا لتقارير، يمتلك ماتياس حتى الاثنين 1 ديسمبر لطلب فحص عينة “ب” الخاصة به. تعتبر هذه الخطوة ضرورية للسماح له بتقديم دفاعه ضد الاتهامات الموجهة إليه. في حالة تأكيد النتيجة الإيجابية، قد يواجه ماتياس عقوبات كبيرة، بما في ذلك الإيقاف عن الملاكمة وإلغاء لقبه.
مسيرة ماتياس وسميث
فاز ماتياس بلقبه للمرة الثانية في يوليو الماضي، بعد تغلبه على ألبرتو بويلو من جمهورية الدومينيكان. يُعرف ماتياس بقوته الهجومية وقدرته على إنهاء النزالات بالضربة القاضية. في المقابل، يشتهر سميث بمهاراته التقنية وقدرته على التكيف مع مختلف أساليب الخصوم.
يُعد سميث، البالغ من العمر 25 عامًا، من أبرز المواهب الصاعدة في عالم الملاكمة. حقق سميث سلسلة من الانتصارات اللافتة للنظر، مما جعله منافسًا قويًا على لقب بطولة العالم. كان هذا النزال يمثل فرصة تاريخية لسميث ليصبح بطلاً للعالم في وزن الخفيف الخارق.
تداعيات محتملة وإجراءات مستقبلية
تأتي هذه الأخبار في وقت حرج بالنسبة للملاكمة، حيث تسعى المنظمات باستمرار إلى الحفاظ على نزاهة الرياضة. تعتبر اختبارات المنشطات جزءًا أساسيًا من هذه الجهود، وتهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين جميع الملاكمين. الملاكمة رياضة تعتمد على القوة والمهارة، ولكنها تتطلب أيضًا التزامًا صارمًا بالقواعد واللوائح.
أفادت شبكة سكاي سبورتس نيوز أنها تواصلت مع ديمتري ساليتا، أحد مديري ماتياس، و VADA للحصول على تعليق، لكن لم يتم الحصول على رد فوري. من المتوقع أن يصدر المجلس العالمي للملاكمة بيانًا رسميًا بمجرد اكتمال التحقيق.
في الوقت الحالي، يبقى مصير نزال دالتون سميث معلقًا. يعتمد ذلك على نتيجة اختبار العينة “ب” وما إذا كان ماتياس سيقر بالذنب أو سيحاول الطعن في القرار. بطولة العالم في وزن الخفيف الخارق قد تشهد تغييرًا في البطل إذا تم تأكيد إيجابية اختبار ماتياس. سيكون من المهم متابعة التطورات في هذه القضية لمعرفة ما إذا كان النزال سيستمر كما هو مخطط له، أو ما إذا كان سيتم إلغاؤه أو تأجيله.
السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تأجيل النزال حتى يتم حل القضية بشكل كامل. قد يتم اختيار خصم بديل لسميث إذا قرر المجلس العالمي للملاكمة تجريد ماتياس من لقبه. الرياضة بشكل عام، والملاكمة بشكل خاص، تتأثر سلبًا بمثل هذه الحوادث، مما يثير تساؤلات حول نزاهة المنافسة.

