انتقد غاري نيفيل، المحلل الرياضي الشهير، أداء مانشستر يونايتد في تعادله 1-1 مع وولفرهامبتون، مشيرًا إلى أن الفريق تراجع بسبب قرار روبن أموريم بالعودة إلى تشكيلة دفاعية ثلاثية. وقد أضاع الفريق فرصة للصعود إلى المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأصبح أول فريق يسقط في نقاط المباراة أمام وولفرهامبتون منذ أكتوبر الماضي، بعد سلسلة من 11 هزيمة متتالية للفريق الخصم. ووفقًا لنيفل، فإن هذا التغيير في التشكيلة كان له تأثير سلبي كبير على أداء الفريق.
تلقى مانشستر يونايتد نتيجة مخيبة للآمال على أرضه أمام وولفرهامبتون، حيث تعادل الفريق 1-1 في مباراة شهدت صيحات استهجان من قبل جماهير الفريق المضيف. افتتح يونايتد التسجيل عن طريق ج Joshua Zirkzee، لكن وولفرهامبتون تمكن من معادلة النتيجة بفضل رأسية Ladislav Krejci قبل نهاية الشوط الأول. يركز التحليل هنا على التشكيلة التي اعتمد عليها روبن أموريم وتأثيرها على سير المباراة.
تراجع مانشستر يونايتد: هل التشكيلة الدفاعية هي السبب؟
عبر نيفيل عن دهشته من قرار أموريم بالعودة إلى تشكيلة ثلاثية في الدفاع، خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق بتشكيلة رباعية في مباراة الفوز على نيوكاسل يونايتد في البوكسينغ داي. وأشار إلى أن التغيير الوحيد في التشكيلة الأساسية كان استبدال ماسون ماونت، المصاب، بج Joshua Zirkzee.
وقال نيفيل خلال تعليقه على المباراة: “لقد تراجعوا. لست متأكدًا تمامًا من سبب التغيير. وولفرهامبتون كان على الأرجح الفريق الأفضل.” وأضاف بعد هدف التعادل: “هذا ليس صحيحًا. لقد شاهدت يونايتد بما يكفي في الأسابيع الخمسة أو الستة الماضية لكي أعرف ما الذي يبدو صحيحًا وما الذي لا يبدو كذلك.”
قرار أموريم المثير للجدل
لم يقتصر انتقاد نيفيل على التكتيك العام، بل امتد ليشمل قرارات أموريم الفردية، وخاصةً استبدال ج Joshua Zirkzee في الشوط الثاني. وتساءل نيفيل عن سبب اتخاذ هذا القرار، خاصةً وأن الفريق كان بحاجة إلى وجود لاعب يتمتع بقوة بدنية وخبرة في الملعب. وفقاً لنيفل، فإن التشكيلة الدفاعية تسببت في إضعاف خط هجوم مانشستر يونايتد.
وأدلى نيفيل بتصريحات قوية في بودكاسته على سكاي سبورتس، حيث قال: “لا يا روبن، لماذا فعلت ذلك؟”. واستطرد: “يجب على المدرب أن يراجع قراره ويدرك أنه تعقّد الأمور.”
اعتذر أموريم لاحقًا عن قراره، موضحًا أنه كان قرارًا تكتيكيًا وليس بسبب إصابة اللاعب. لكن هذا التفسير لم يهدئ من انتقادات نيفيل، الذي اعتبره محاولة لتبرير خطأ فادح.
تأثير التبديلات على أداء الفريق
انتقد نيفيل أيضًا تبديلات أموريم الأخرى، واصفًا إياها بـ “الغريبة”. وأشار إلى أن التبديلات لم تخدم مصلحة الفريق، بل على العكس، أدت إلى تفاقم أداء الفريق.
وأضاف: “التبديلات جعلت مانشستر يونايتد أسوأ. كل تبديل كان غريبًا.” وتابع: “إذا لم يكن ج Joshua Zirkzee مصابًا وكان هذا التبديل قرارًا تكتيكيًا، فإنه كان قرارًا سيئًا حقًا. ج Joshua Zirkzee ليس إريك كانتونا، على الإطلاق، لكنه كان بحاجة إلى أن يكون هناك من أجل القوة البدنية، والحضور، والخبرة. وكان قد سجل بالفعل، فلا يمكنك إخراجه. لذلك آمل أن يكون مصابًا. آمل أن يكون مصابًا من أجل روبن أموريم.”
أثار أداء مانشستر يونايتد مخاوف كبيرة لدى المشجعين والمحللين، خاصةً في ظل التوقعات العالية التي ترافق الفريق. ويعتبر التعادل مع وولفرهامبتون بمثابة انتكاسة كبيرة للفريق في سعيه لتحقيق مكان مؤهل لدوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم.
يحتمل أن يعود مانشستر يونايتد لمراجعة استراتيجيته التكتيكية في المباريات القادمة، مع التركيز على إيجاد التوازن الأمثل بين الدفاع والهجوم، و ربما الاستعانة بخطط بديلة في حال عدم تحقيق النتائج المرجوة بالتشكيلة الأساسية. و من المتوقع أن يواجه روبن أموريم ضغوطًا متزايدة من قبل الجماهير ووسائل الإعلام إذا لم يتمكن الفريق من تحسين مستواه في أقرب وقت ممكن.

