هيمن أوسكار بياستري على سباق السرعة في جائزة قطر الكبرى ليقلل الفارق إلى 22 نقطة مع متصدر البطولة لاندو نوريس بعد أن أنهى البريطاني في المركز الثالث. وقد تصدر بياستري، الذي انطلق من المركز الأول، كل لحظة من سباق السرعة الذي أقيم يوم السبت والمكون من 19 لفة، متفوقًا على جورج راسل، بينما دافع نوريس عن نفسه ضد هجوم مبكر من ماكس فيرستابن الذي تقدم من المركز السادس في اللفة الافتتاحية، لكنه الآن متأخر بفارق 25 نقطة عن نوريس مع تبقي سباقين فقط في قطر يوم الأحد وجائزة أبو ظبي الكبرى في 7 ديسمبر.
ومع ذلك، فإن هذه النتيجة تعني أن نوريس سيصبح بطل العالم إذا كان متقدمًا على بياستري وفيرستابن بفارق 26 نقطة على الأقل بعد سباق قطر يوم الأحد. تعتبر هذه الجائزة حاسمة في تحديد مصير بطولة الفورمولا 1 لهذا العام، حيث يقترب الصراع على اللقب من نهايته.
صراع على لقب الفورمولا 1 يشتد في قطر
أظهر سباق السرعة في قطر مدى التنافسية المتوقعة في السباق الرئيسي يوم الأحد. بياستري، الذي كان يعاني من بعض المشاكل في السباقات الأخيرة، عاد بقوة ليثبت أنه منافس جاد على اللقب. في المقابل، يواجه فيرستابن تحديًا كبيرًا للحاق بنوريس وبياستري، وسيحتاج إلى أداء مثالي في السباقين المتبقيين لتحقيق الفوز.
قال بياستري: “كانت نهاية أسبوع جيدة حتى الآن. سارت الأمور بسلاسة في سباق السرعة، لذلك أنا سعيد بكيفية سيرها حتى الآن، وأحتاج فقط إلى الاستمرار في هذا الزخم.” يؤكد هذا التصريح ثقته بنفسه وقدرته على المنافسة بقوة في السباق الرئيسي.
أظهر يوكى تسونودا أفضل نتيجة له مع ريد بول هذا الموسم، حيث احتل المركز الخامس، على الرغم من عقوبة خمس ثوانٍ بسبب تجاوز حدود المسار. كما حقق كيمي أنتونيللي التجاوز الوحيد في المراكز العشرة الأولى خلال سباق السرعة ليحتل المركز السابع، متلقيًا أيضًا عقوبة بسبب تجاوز حدود المسار. أما فرناندو ألونسو من أستون مارتن فقد احتل المركز السابع، بينما حصل كارلوس ساينز من ويليامز على النقطة الأخيرة في المركز الثامن.
واجه فريق فيراري صعوبات في سباق السرعة، حيث احتل شارل لوكلير المركز الثالث عشر، بينما أعرب لويس هاميلتون عن خيبة أمله قائلًا: “لا أعرف كيف جعلنا السيارة أسوأ” أثناء تقدمه من ممر الصيانة إلى المركز السابع عشر. تشير هذه النتائج إلى أن فيراري قد تحتاج إلى إجراء بعض التعديلات على سيارتها لتحسين أدائها في السباق الرئيسي.
مستقبل البطولة مع سباقين متبقيين
يجب على فيرستابن وبياستري البقاء ضمن 25 نقطة من نوريس للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب في الجولة الختامية للموسم في أبو ظبي الأسبوع المقبل. يعتبر هذا الشرط ضروريًا لضمان استمرار التنافس على اللقب حتى السباق الأخير.
بياستري استعاد زخمه بعد أن فقد نقاطًا لصالح نوريس في سباقات الجوائز السبع الماضية، حيث تحول تقدمه البالغ 34 نقطة في نهاية أغسطس إلى تأخر بفارق 24 نقطة قبل الوصول إلى قطر. يبدو أن تصميم حلبة لوسيل السريع والمنحنيات قد ناسب أسلوب قيادة بياستري، مما سمح له بالسيطرة على سباق السرعة.
وأضاف بياستري: “أعتقد أن السباقات القليلة الماضية كانت مجرد أمور خاطئة بدلاً من نقص في الوتيرة.” يشير هذا إلى أنه يعتقد أن لديه القدرة على المنافسة على اللقب، وأن المشاكل التي واجهها في السباقات الأخيرة كانت مؤقتة.
أما نوريس فقد صرح: “لم أرَ (ماكس) أبدًا، لقد حاولت فقط التقدم. لقد اقتربنا جدًا في البداية، لكنه كان جيدًا.” يؤكد هذا التصريح على المنافسة الشديدة في سباق السرعة، وعلى قدرة نوريس على الدفاع عن موقعه في المقدمة.
وتابع نوريس: “لم أرَ ما حدث خلفي. كانت لفة طويلة، وشعرت بالكثير من الضغط، لذلك سيكون سباقًا صعبًا غدًا.” يشير هذا إلى أنه يتوقع سباقًا صعبًا في السباق الرئيسي، وأنه سيحتاج إلى بذل قصارى جهده للحفاظ على تقدمه في البطولة.
من المتوقع أن تشهد الجولة الختامية في أبو ظبي صراعًا حاسمًا على اللقب، حيث سيحتاج نوريس وفيرستابن وبياستري إلى تقديم أداء مثالي لتحقيق الفوز. ستكون الأنظار متوجهة نحوهم لمعرفة من سيتمكن من التغلب على ضغوط البطولة والفوز باللقب.
