أعلن كريستيانو رونالدو، نجم كرة القدم البرتغالي، أن كأس العالم القادمة الصيف المقبل ستكون آخر بطولة كبرى يشارك فيها قبل الاعتزال. هذا الإعلان يضع نهاية محتملة لمسيرة استمرت عقدين من الزمن للاعب يعتبره الكثيرون الأعظم على الإطلاق. كما صرح رونالدو بأنه يخطط للتوقف عن اللعب في غضون عام أو عامين، بينما يسعى لتحقيق رقم قياسي جديد بتسجيل 1000 هدف خلال مسيرته الكروية، حيث وصلت حصيلته الحالية إلى 953 هدفًا.
من المقرر أن يتأهل منتخب البرتغال إلى كأس العالم في حال فوزه على جمهورية أيرلندا يوم الخميس. ستكون هذه البطولة هي المشاركة السادسة لرونالدو في كأس العالم، وهي أيضًا الأخيرة له. وأجاب رونالدو على سؤال حول موعد اعتزاله خلال قمة السياحة العالمية قائلاً: “عندما أقول قريبًا، أعني أنني أتذكر الأيام وأخبركم – أنا أستمتع باللحظة الحالية حقًا.”
اعتزال كريستيانو رونالدو: نهاية حقبة في عالم كرة القدم
أكد رونالدو أنه يشعر بالراحة والسعادة في أدائه الحالي، سواء مع فريقه النصر أو مع منتخب بلاده، ولكنه يدرك أن الوقت يمضي بسرعة. وقال: “كما تعلمون في كرة القدم، عندما تصل إلى عمر معين، فإنكم تعدون الأشهر بسرعة كبيرة. لذا، فاللحظة مناسبة.” وأضاف: “كما قلت من قبل، أشعر بتحسن كبير في هذه اللحظة، أسجل الأهداف، ولا زلت أشعر بالسرعة والرشاقة. أنا أستمتع بلعبي مع المنتخب الوطني والنصر، ولكن بالطبع، لنكن صادقين، عندما أقول قريبًا، فإنها ربما تكون سنة أو سنتين أخرى سأستمر خلالها في اللعب.”
بخصوص كأس العالم القادمة، صرح رونالدو بشكل قاطع بأنها ستكون آخر بطولة دولية كبرى له. هذا التصريح يثير تساؤلات حول مشاركته في بطولة أمم أوروبا 2028 التي ستستضيفها المملكة المتحدة وأيرلندا.
تصريحات رونالدو حول وضع مانشستر يونايتد
خلال نفس المقابلة، أبدى رونالدو رأيه في وضع نادي مانشستر يونايتد، مؤكدًا أن المدرب روبن أموريم لا يمكنه صنع المعجزات في أولد ترافورد. وعبر عن حزنه لما وصل إليه النادي الإنجليزي العريق. وقال: “إنه [أموريم] يبذل قصارى جهده. ما الذي ستفعله؟ هل ستحقق المعجزات؟ المعجزات مستحيلة. نقول في البرتغال، المعجزات موجودة فقط في فاطمة.”
وأضاف: “لن تفعلوا المعجزات. حتى اللاعبون. مانشستر يونايتد يمتلك لاعبين جيدين، لكن البعض منهم يفتقر إلى العقلية التي تميز مانشستر يونايتد.” هذه التصريحات تعكس انتقادًا ضمنيًا للإدارة الحالية والفريق، وتؤكد على صعوبة مهمة أموريم في إعادة النادي إلى سابق عهده.
يعتبر كريستيانو رونالدو من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وحقق العديد من الإنجازات الفردية والجماعية. فوزه بخمسة كرات ذهبية، وتجاوزه العديد من الأرقام القياسية، جعله أيقونة عالمية. ويعكس قرار الاعتزال نهاية حقبة من التألق والإبداع في عالم الرياضة.
كما كشف رونالدو، الذي يبلغ من العمر 41 عامًا في شهر فبراير المقبل، أنه يخطط للاعتزال قريبًا ويتوقع أنه “سيبكي على الأرجح” عند حلول تلك اللحظة. وأضاف: “سيكون الأمر صعبًا بالطبع. أنا شخص منفتح. سيكون الأمر صعبًا جدًا، نعم… لكنني أعددت مستقبلي منذ (عمر) 25 أو 26 أو 27 عامًا. أعتقد أنني سأكون قادرًا على تحمل هذا الضغط.”
من المتوقع أن يشهد مونديال كأس العالم القادم اهتمامًا إعلاميًا وجماهيريًا كبيرًا، خاصةً مع مشاركة رونالدو لأخر مرة. وتبقى مسألة استمراره في اللعب لمدة عام أو عامين قيد المراقبة، بالإضافة إلى مصير مسيرته بعد الاعتزال وما إذا كان سيتجه نحو التدريب أو مجالات أخرى في عالم الرياضة. في الوقت الحالي، يركز رونالدو على تحقيق المزيد من الأهداف قبل نهاية مسيرته، ومحاولة قيادة منتخب البرتغال نحو الفوز بكأس العالم.

