أعرب غاري نيفيل عن قلقه البالغ بشأن تراجع مستوى نادي ليفربول مؤخرًا، واصفًا إياه بأنه “خطير وفوري” ويمثل تحديًا كبيرًا للمدرب الجديد آرنه سلوت. هذا التراجع الملحوظ في أداء ليفربول، والذي تجسد في الهزيمة الثالثة على التوالي أمام نادي نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة يوم السبت، يثير تساؤلات حول مستقبل الفريق في الموسم الحالي، خاصةً بعدما كان من المتوقع أن يواصل سيطرته على الدوري الإنجليزي الممتاز.

أكد قائد الفريق فيرجيل فان دايك على ضرورة أن يراجع اللاعبون أداءهم بشكل شخصي، بينما أشار سلوت إلى أنه يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الموقف، معترفًا بأن فريقه خسر نصف مبارياته في الدوري هذا الموسم، وهو أسوأ أداء له منذ عام 2014. يأتي هذا في وقت كان فيه الفريق يتصدر العديد من الاستطلاعات والتوقعات قبل بداية الموسم.

تدهور أداء ليفربول يثير المخاوف

وفقًا لنيفييل، فإن سرعة وتيرة التدهور هي الأمر الأكثر إثارة للقلق. وأوضح في تصريحات له أن “الفرق بين مجرد انتكاسة وخسارة متتالية تتطلب تدخلًا فوريًا.” إضافةً إلى ذلك، يعتبر أن الهزائم المتكررة في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز أمر غير مقبول بالنسبة لنادٍ بحجم ليفربول.

وأشار نيفيل إلى أن سلوت يجب أن يتخذ قرارات صعبة لتغيير الوضع، سواء من خلال تعديل التكتيك أو إجراء تغييرات على التشكيلة الأساسية. وشدد على أهمية استعادة الصلابة الدفاعية للفريق، بما يتضمن إيجاد حلول لمشاكل بعض اللاعبين مثل ميلوش كيركيز وإبراهيما كوناتي.

واقترح نيفيل أيضًا العودة إلى خطة لعب أكثر تكتيكية، مع الاعتماد على خط دفاعي ضيق واستخدام أندرو روبرتسون وجو غوميز في مركزي الظهيرين، مؤكدًا على ضرورة أن يركز الفريق على تحسين الأداء الجماعي. هذا التكتيك يهدف إلى تقليل المساحات المتاحة للمنافسين وزيادة الفعالية الدفاعية.

تحليل أداء اللاعبين

بالإضافة إلى الجوانب التكتيكية، يرى نيفيل أن اللاعبين يجب أن يراجعوا عاداتهم اليومية من أجل تحسين الأداء. يشمل ذلك الاهتمام بالنوم والتغذية والتمارين الرياضية وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي قد تحدث فرقًا كبيرًا في الملعب. ويرى أن العودة إلى الأساسيات قد تساعد اللاعبين على استعادة تركيزهم وقدراتهم البدنية والفنية.

من جهة أخرى، أكدت الصحفية لورا هنتر في تحليلها من ملعب أنفيلد أن اللاعبين الرئيسيين في الفريق لم يقدموا المستوى المطلوب في المباراة الأخيرة. وأشارت إلى أن محمد صلاح لم يتمكن من إحداث الفارق، بينما كان ألكسندر إسحاق خارجًا تمامًا عن المباراة. كما انتقدت أداء ألكسيس ماك أليستر، الذي أضاع فرصة خطيرة كانت قد تمنح الفريق التقدم.

وأوضحت هنتر أن أداء ليفربول الحالي يثير قلقًا كبيرًا، خاصةً وأن الفريق لم يتمكن من الحفاظ على مستواه المعهود بعد رحيل يورغن كلوب. وأشارت إلى أن الفريق يواجه تحديًا كبيرًا في استعادة توازنه وتحقيق النتائج الإيجابية.

جدول مباريات ليفربول القادمة

من المتوقع أن يشهد الفريق تغييرات كبيرة في الفترة القادمة، سواء على المستوى التكتيكي أو الفني. وستكون مباريات ليفربول القادمة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على تجاوز هذه الأزمة واستعادة مستواه المعهود.

إليكم جدول مباريات الفريق القادمة:

26 نوفمبر: ضد بي إس في آيندهوفن (على أرضه)، دوري أبطال أوروبا

30 نوفمبر: ضد وست هام يونايتد (خارج ملعبه)، الدوري الإنجليزي الممتاز

3 ديسمبر: ضد سندرلاند (على أرضه)، الدوري الإنجليزي الممتاز

6 ديسمبر: ضد ليدز يونايتد (خارج ملعبه)، الدوري الإنجليزي الممتاز

9 ديسمبر: ضد إنتر ميلان (خارج ملعبه)، دوري أبطال أوروبا

سيراقب المحللون والمتابعون عن كثب كيفية استجابة سلوت لهذه التحديات، وما هي القرارات التي سيتخذها لتحسين أداء الفريق. في الوقت الحالي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ليفربول قادرًا على استعادة مستواه المعهود والمنافسة على الألقاب في هذا الموسم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version