تألق لاندو نوريس، سائق ماكلارين، وحقق المركز الأول في سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى لصيغة 1، في ظل ظروف جوية سيئة للغاية، مما يضعه على بعد خطوة إضافية نحو لقب بطولة العالم. بعد هطول أمطار غزيرة قبل التصفيات، والتي حولت حلبة لاس فيغاس إلى مسار زلق للغاية، أظهر نوريس أداءً مذهلاً على الإطارات المتوسطة في الجولة الثالثة من التصفيات (Q3) ليحجز مكانته في الصدارة.
واحتل زميل نوريس في الفريق، ومنافسه الرئيسي أوسكار بيستري، المركز الخامس. وقد شهدت التصفيات تغييرًا في صدارة المركز الأول ثلاث مرات بعد انتهاء الجولة، حيث تصدر كارلوس ساينز (ويليامز) ثم ماكس فيرستابن (ريد بول) لفترة وجيزة، قبل أن يتمكن نوريس من تحسين توقيته بفارق 0.323 ثانية، مسجلاً زمنًا قدره 1:47.934، على الرغم من انزلاق كبير في سيارته في اللفات الأخيرة.
نوريس يحقق المركز الأول في سباق لاس فيغاس المثير
عبر نوريس عن ارتياحه الشديد قائلاً: “يا إلهي، كان الأمر مرهقًا للغاية!”. وجاء فيرستابن في المركز الثاني، يليه ساينز الذي قدم أداءً رائعًا، وجورج راسل (مرسيدس) في المركز الرابع، ثم بيستري الذي تأثر بالأعلام الصفراء في آخر لفة له.
يحتل بيستري المركز الثاني بفارق 24 نقطة عن نوريس في بطولة السائقين، بينما يتخلف فيرستابن بفارق 49 نقطة. ومع تبقي 58 نقطة فقط سيتم التنافس عليها في السباقين الأخيرين من الموسم خلال الأسبوعين القادمين، فإن سباق لاس فيغاس يمثل نقطة تحول حاسمة في المعركة على اللقب.
في المقابل، شهد سباق التصفيات تأهلاً مخيبًا للآمال لبعض الأسماء البارزة. فقد تأهل لويس هاميلتون (فيراري) في المركز العشرين والأخير، وهو أسوأ مركز تأهيل له في مسيرته المهنية التي تمتد 19 عامًا في الفورمولا 1، بسبب معاناته مع التماسك في الجولة الأولى من التصفيات.
لحظات حرجة في التصفيات
كما شهدت الجولة الأولى من التصفيات انسحاب أليكس البون (ويليامز)، بعد تعرض سيارته لحادث أدى إلى كسر في نظام التعليق، بالإضافة إلى تأخر كيمي أنتونيللي (مرسيدس) ويُوكي تسونودا (ريد بول). السيارات التابعة لفريق (Racing Bulls) تمكنت من الاستفادة من صعوبات المنافسين لتحقق نتائج جيدة، حيث احتل ليام لوسون المركز السادس وإيزاك هادار المركز الثامن.
واحتل فرناندو ألونسو (أستون مارتن) المركز السابع، بينما حقق بيير غاسلي (ألبين) أداءً جيدًا وحصل على المركز العاشر. ويمثل هذا التأهل بداية واعدة لغاسلي وفريقه في سباق الغد.
يبدو نوريس في أفضل حالاته في الجولات الثلاث الأخيرة (المكسيك والبرازيل ولاس فيغاس)، ويواصل إظهار تحسين كبير في الأداء، مما يجعله منافسًا قويًا على لقب الفورمولا 1.
بالنظر إلى أداء نوريس القوي في التصفيات، يتوقع أن يشكل تحديًا كبيرًا لفيرستابن في سباق الغد، خاصة وأن المسافة المتبقية في البطولة قصيرة للغاية.
ومع ذلك، فإن سباق الغد يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة نوريس على الحفاظ على تقدمه، في ظل الضغوط المتزايدة من فيرستابن وبقية المتنافسين. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان نوريس سيتمكن من ترجمة تأهله الممتاز إلى فوز في السباق.
تختتم بطولة العالم لصيغة 1 بسباقين إضافيين بعد سباق لاس فيغاس. ويتوقع أن يشهد السباقان المزيد من الإثارة والمنافسة الشديدة على لقب البطولة. لذا، يبقى الوضع مشوقًا وغير محسوم، وسيكون من الضروري متابعة أداء السائقين في السباقين الأخيرين لتحديد من سيفوز بلقب الفورمولا 1 هذا العام.

